أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وأولمرت اتفقا على مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية ما لم ترضخ لشروط الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف المقاومة المسلحة. وقال مسئول في مكتب أولمرت – بحسب وكالة رويترز - إن هذا الاتفاق جرى في اتصال هاتفي بين بوش وأولمرت يوم الجمعة. وأضاف المسئول أنه لن يتم الاعتراف بحكومة وحدة فلسطينية لا تقبل بالشروط بوضوح وأن هذا هو الموقف الأمريكي الصهيوني المشترك. وكانت مصادر أمريكية قد أكدت في وقت سابق أن واشنطن أبلغت الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أن الحصار المفروض على الفلسطينيين لن يرفع والمقاطعة سوف تستمر مع الحكومة المقبلة، التي كُلف "إسماعيل هنية" بإعادة تشكيلها بعد إبرام اتفاق مكةالمكرمة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض "توني سنو": إن شروط واشنطن تبقى هي ذاتها حيال أية حكومة فلسطينية قادمة. هذا وتجري وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم محادثات منفصلة في رام الله والقدس مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الصهيوني تمهيدا للقاء ثلاثي يجمعها معهما غدا الاثنين في إطار مهمة تهدف إلى إحياء ما يسمى بعملية السلام المتوقفة بين الجانبين منذ سبعة أعوام. وقللت رايس في وقت سابق من احتمالات نجاح هذا اللقاء, قائلة إنه بات أكثر تعقيدا بسبب ائتلاف حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لتشكيل حكومة الوحدة. وأجرت الوزيرة الأميركية مساء أمس وفور وصولها للكيان الصهيوني محادثات مع نظيرتها تسيبي ليفني. وقالت إن واشنطن ستنتظر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قبل أن تحكم عليها. وأوضحت "إننا في لحظة معقدة بين الإعلان عن تشكيل حكومة وتشكيلها الفعلي". لكنها ذكرت بضرورة التزام أي حكومة فلسطينية بثلاثة شروط للحصول على القبول الدولي وهي الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ ما أسمته بالعنف واحترام اتفاقات السلام السابقة. وفي ظل هذه التطورات يواصل رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية مشاوراته لتشكيل حكومة الوحدة تمهيدا لعرضها على المجلس التشريعي لنيل الثقة.