دعا رئيس الوزراء الفلسطيني لحكومة الوحدة إسماعيل هنية الأطراف العربية والدولية للتدخل لكبح جماح العدوان الصهيوني المتصاعد على قطاع غزة . وقال هنية إن التهديدات الصهيونية لجديدة تهدف لكسر شوكة الشعب الفلسطيني في القطاع . وجاءت تصريحات هنية بعد أن دعا عدد من وزراء حكومة الاحتلال إلى تصعيد العمل العسكري واستهداف قادة فصائل المقاومة في غزة متذرعين باستمرار إطلاق الصواريخ على جنوب الاحتلال . ودعا وزير الداخلية الصهيوني مائير شتريت في اجتماع الحكومة الصهيونية أمس الأحد إلى التوغل بقطاع غزة واعتقال أو قتل من سماهم قادة الإرهاب في إشارة إلى حركة حماس. وقال شتريت أنا لا أعتقد أن أي دولة في العالم تعاني من وضع كهذا حيث تطلق الصواريخ والقذائف يوميا على سكانها وأعتقد أنهم إذا لم يدركوا ذلك فإنني لا أستثني احتمال دخول القوات الصهيونية إلى غزة كلما دعت الحاجة إلى ذلك". من ناحية أخرى أكد مسئولون صهاينة وفلسطينيون أن رئيس وزراء الاحتلال إيهود أولمرت سيلتقي غدا الثلاثاء برئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس بالقدس وذلك لبحث سبل إحياء ما يسمى بعملية السلام. وقال مسؤول في حكومة الاحتلال إن أولمرت سيناقش مع عباس القضايا التي طرحت في الاجتماعات السابقة. إلا أن مسؤول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال إن موعد الاجتماع لم يتحدد بشكل نهائي بعد مضيفا ما زلنا نعد للاجتماع ونأمل أن يعقد قريبا. يذكر أن معظم القضايا التي طرحت كانت تتعلق بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وتخفيف قبضة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية غير أن القضايا الأساسية للتفاوض المتعلقة بإنهاء الصراع مثل القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود لم يكن هناك اتفاق محدد على بحثها. وكان أولمرت وعباس في آخر اجتماع بينهما في السادس من أغسطس الحالي في أريحا تطرقا إلى ضرورة بحث ما سمي بالقضايا "الأساسية" دون أن يتوصلا لتفسير محدد لهذه القضايا. وفي هذا الإطار أيضا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن هويته أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ستلتقي يوم 16 سبتمبر المقبل عباس قبل موعد انعقاد المؤتمر الدولي بشأن الشرق الأوسط. ولم تؤكد مصادر دبلوماسية أمريكية تاريخ اللقاء لكن رايس أعلنت خلال اجتماع مع عباس في الثاني من هذا الشهر برام الله أنها ستعود إلى المنطقة للتحضير للمؤتمر الدولي. وفي السياق ذاته قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إنه لا يعقل أن يذهب أي زعيم إلى مؤتمر دولي ليتفاوض مع عدوه بينما الصف الوطني منقسم. وشد مشعل – بحسب الجزيرة عقب لقائه بالدوحة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - على أنه لا حل لتفاقم الأزمة الفلسطينية الداخلية إلا بالحوار. وكان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق الذي يشارك بالوفد أوضح أن الزيارة تندرج ضمن جولة عربية تقوم بها قيادة الحركة لشرح موقفها من التطورات الفلسطينية الأخيرة، وطرح رؤيتها للتعامل مع الأزمة الفلسطينية الراهنة. يُذكر أن وفدا قياديا من حماس قام بزيارة كل من اليمن والسودان والتقى رئيسي البلدين في إطار جولة تستهدف معالجة الأزمة الفلسطينية التي نشأت بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.