أكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للمنطقة لم تحقق إلا مزيداً من تعزيز الهيمنة الأمريكية في المنطقة، وتكريس الانقسامات بين مكونات الشعب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك استهداف القضية الفلسطينية. وقال هنية في تصريحات عقب أدائه صلاة الجمعة في قطاع غزة "بوش منح الاحتلال كل التعهدات اللازمة لتكريسه، وشطب ثوابت الوحدة الفلسطينية، بينما منح السلطة مزيداً من الأوهام والشعارات والكلمات الفضفاضة التي تعبر عن سياسية الخداع التي ميزت هذه الزيارة". وأكد هنية أن حكومته لا تعول كثيراً على هذه الزيارة، مشيراً إلى أن الزيارة "أزالت الغشاوة عن أعين المخدوعين بالإدارة الأمريكية، بأنها يمكن أن تتوقف يوماً أمام الحقيقة الغائبة، حقيقة الشعب الفلسطيني". وشدد على أن جوهر المشكلة الفلسطينية التي يعاني منها شعبنا هي "الاحتلال والجدار الفاصل والاستيطان وسياسة إذلال أحد عشرة ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، واستمرار العدوان الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة". وبشأن الحوار الداخلي، قال هنية: "إنه دعا لهذا الحوار منذ بداية الأزمة، وأن هناك أطراف عربية تتحرك على صعيد الحوار الداخلي"، منوهاً إلى أن استمرار التعاون الأمني بين الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة معيق حقيقي لانطلاق هذا الحوار. ودعا هنية القيادات الفلسطينية في الضفة أن لا "تنزلق" مع السياسات الأمريكية الإسرائيلية وأن تتحرر منها، وأن تتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، والعمل على إيجاد حلول جذرية للقضية الفلسطينية".