حذرت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من مغبة إقدام الاحتلال الصهيوني على تنفيذ تهديداته باغتيال إسماعيل هنية رئيس حكومة تسيير الأعمال ، والقيادي البارز في حركة "حماس". و أكد "أبو عبيدة" الناطق الإعلامي باسم الكتائب: "إنه في حال أقدم الاحتلال الصهيوني على تنفيذ عملية اغتيال لرئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال إسماعيل هنية فإن "زلازل ستضرب المنطقة" وسيتحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الناجمة عن تداعياته. وقال في تصريحات صحفية الاثنين 31/12: "إنه في حال أقدم الاحتلال على مثل هذه الجريمة وبضوء أخضر من واشنطن، فسنستخدم كل الوسائل التي لم يتم استخدامها من قبل"، مؤكداً في الوقت نفسه "نحن بالمقابل سنعمل على إفشال مثل هذه العملية". وأضاف "أبو عبيدة": "إن قيادة حماس السياسية وإسماعيل هنية لديها وسائل حماية، وفي حال إعلان الاحتلال عن مثل هذه النية سيكون هناك احتياطات أمنية مشددة"، على حد تعبيره. وحول جدية الاحتلال في تنفيذ عمليات اغتيال للقادة السياسيين بالحركة؛ قال المتحدث باسم "كتائب القسام": "نحن لا نستبعد هذا على الاحتلال، فهو لا يتورع عن تنفيذ أي جريمة، وإسماعيل هنية كان ومازال هدفاً للاحتلال، ونحن نأخذ ذلك بالحسبان". وبخصوص إمكانية نقل المقاومة إلى الخارج؛ أوضح "أبو عبيدة" قائلاً: "مقاومتنا هي داخل الأراضي الفلسطينية لمواجهة الاحتلال وإن نقلها إلى خارج فلسطين أمر غير وراد"، وفق تأكيده. وكانت وسائل إعلامية صهيونية قد نسبت إلى مصادر رفيعة المستوى في المجلس الأمني لحكومة الاحتلال قولها إن المجلس اتخذ قراراً الأسبوع الماضي باغتيال رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشرعية والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في أقرب فرصة سانحة لذلك. وأوضحت هذه المصادر إن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك هو الذي دفع باتخاذ هذا القرار الذي يأتي في إطار توجه صهيوني باستهداف قيادات حركة "حماس"، بحجة أنها تتحمل مسئولية إطلاق صواريخ المقاومة من قطاع غزة، تجاه المغتصبات الصهيونية القريبة منه. ونقل موقع "روتر" العبري عن تلك المصادر بأن الكيان الصهيوني طلب من الولاياتالمتحدة الموافقة على هذا القرار الذي اتخذ الأسبوع الماضي من شهر ديسمبر الجاري. وبحسب الموقع؛ فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش أبدى تحمسه للقرار، وأبلغ الرئيس محمود عباس رئيس السلطة برغبة الحكومة الصهيونية باغتيال قيادات حركة "حماس" في قطاع غزة، بهدف زعزعة حكم الحركة هناك. واستدرك الموقع العبري بالقول نقلاً عن تلك المصادر إن الرئيس الأمريكي جورج بوش "اشترط إن تتم عملية اغتيال هنية فقط بعد انتهاء زيارته للكيان الصهيوني"، والتي تصادف بعد أسبوعين من الآن. يذكر إن الكيان الصهيوني اغتال منذ انتفاضة الأقصى عدداً من القيادات السياسية البارزة لحركة "حماس"، وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة ومسئولها الأول، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي خلفه في هذه المسئولية.