أكد "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن تلويح الاحتلال الصهيوني باجتياح قطاع غزة "يأتي نتيجة الأزمة الداخلية التي تعيشها دولة الاحتلال، بعد الفشل والهزائم المتتالية سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان سابقاً، معتبرًا أن حكومة الاحتلال الصهيوني "تريد من وراء هذه التصريحات أن تحفظ ماء وجهها من خلال القيام بالاعتداءات على أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع". وأشار "أبو عبيدة" إلى أن "أي عدوان على شعبنا إنما يستهدف التعمية على فشل حكومة الكيان الصهيوني أمام المقاومة الفلسطينية وخاصة في القضايا الهامة والحساسة كقضية الجندي الأسير "جلعاد شاليط" وكذلك العجز في وقف صواريخ فصائلها المباركة وتصاعدها". ولفت الناطق باسم "كتائب القسام" الانتباه إلى أن الاحتلال "يلّوح إعلامياً مرة تلو الأخرى بالقيام بحملة عسكرية واسعة من أجل امتصاص غضبة الشعب الصهيوني على قيادته التي أثبتت فشلها". وحذر "أبو عبيدة" الاحتلال الصهيوني من مغبة الإقدام على أي عدوان على قطاع غزة، مضيفاً أن "كتائب القسام مستعدة أكثر من أي وقت مضى لصد أي عدوان صهيوني على القطاع". وقال: "إن العدو سيرى مقاومتنا وسيعلم أن قرار اجتياح قطاع غزة هو قرار خاطئ وهو إلقاء بالنفس إلى الهلاك".
وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الصهيوني تساحي هنغبي قد صرح في مقابلة مع إذاعة الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الاثنين بأن لحظة الحسم تقترب للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، مضيفاً بأنه "لا مفر من هذه المعركة، فنحن لا نرى في الأفق بأن ظاهرة إطلاق الصواريخ تجاه سديروت ستنتهي قريباً، ولكن لحظة المعركة في غزة تقترب".