حذّرت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الصهيوني من تنفيذ تهديده وشن عدوان ومجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مؤكدة أن مجاهدي الكتائب سيتصدون بكل قوة لأي عدوان "وسيندم العدو على ذلك". وقال "أبو عبيدة"، الناطق الإعلامي باسم الكتائب: "إن التهديد الصهيوني بشن عدوان موسع على قطاع غزة يأتي انسجاما مع دعوات رئيس السلطة محمود عباس الضمنية للحرب على حركة حماس وعلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مذكّرا بتهديد عباس في خطابه أمام المجلس المركزي والذي قال فيه إن قادة "حماس" (حفروا قبورهم بأيديهم). وأضاف يقول، في تصريح لموقع "القسام" على شبكة الانترنت: "إن حدث أي عدوان على غزة فإنه سيكون باشتراك عباس مع العدو الصهيوني". وكان مصدر عسكري صهيوني مسؤول قد لوّح باجتياح قطاع غزة، التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ نحو شهر، وذلك في إطار الوعود التي تلقاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت بدعمه ضد حركة "حماس". فبالتزامن مع تحريض محمود عباس الغير مسبوق على حركة "حماس" وربطها مع تنظيم "القاعدة"؛ أعرب مصدر عسكري رفيع المستوى في جيش الاحتلال عن اعتقاده بأن "الظروف الدولية والأمنية مهيأة حالياً لقيام الجيش بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، كما أن تعاظم حركة حماس لم يبلغ ذروته بعد"، حسب قوله. لكن المصدر استطرد قائلاً: "إن القرار بإطلاق مثل هذه العملية العسكرية في قطاع غزة متروك للمستوى السياسي الذي له اعتباراته أخرى غير الاعتبارات العسكرية"، وذلك في الوقت الذي تتوغل فيه قوات الاحتلال بصورة محدودة في أطراف القطاع.