عمدت وزارة الخارجية الأمريكية إلى توفير الذرائع للقصف الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني بحق أهداف فلسطينية، مشيدة في الوقت ذاته بما سمته "الضبط الكبير للنفس" من جانب جيش الاحتلال. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، في لقاء مع الصحفيين في واشنطن ادعى فيه أنّ الكيان الصهيوني "يمتلك الحق في الدفاع عن نفسه، غير أنه مارس ضبطاً كبيراً للنفس في مواجهة هجمات حماس"، حسب وصفه. وكشف ماكورماك في هذا السياق النقاب عن أنّ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أجرت اتصالين هاتفيين في وقت سابق من يوم الخميس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، موضحاً أنّ "رايس أرادت الحديث إلى الجانبين بشكل مباشر والتعرف على رؤيتهما للوضع هناك"، وفق قوله. وتزامن الاتصال بين رايس وعباس، عن قيام رئيس السلطة الفلسطينية بإرجاء زيارة كان من المقرّر أن يقوم بها إلى غزة، في سياق الجهود الفلسطينية الرامية لإنهاء المواجهات المؤسفة في الساحة الفلسطينية. كما تزامن اتصال وزيرة الخارجية الأمريكية مع أولمرت، مع موجة التصعيد العدواني الذي تشنه قواته ضد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية وكذلك بحق المقاومين الفلسطينيين من حركة "حماس".