قالت اليونسيف، أن 120 ألف طفل أراكاني، اضطروا إلى اللجوء لبنجلاديش، هربًا من الإبادة التي ترتكب بحق مسلمي الروهنجيا بميانمار منذ نحو شهرين. جاء ذلك في أحدث تقرير صدر عن المنظمة الأممية التي تتخذ من جنيق مقرًا لها، الخميس، اطلعت عليه الأناضول. التقرير ذكر أن "الظروف المعيشية المرعبة في مخيمات (اللجوء ببنجلاديش)، والأمراض المعدية التي تنتقل عبر المياه، أمور باتت تشكل تهديدًا على 320 ألف طفل (روهنجي)". المنظمة الأممية جددت في تقريرها، مرة أخرى ارتكاب جيش ميانمار، والمتطرفين البوذيين، أعمال عنف بحق مسلمي إقليم أراكان (غرب). ولفت التقرير أن ما يقرب من 1200 إلى 1800 طفل أراكاني، يعبرون الحدود يوميًا من أجل إلى الجارة بنجلاديش، مشيرًا أن حوالي 10 آلاف طفل عبروا الحدود خلال الأيام القليلة الماضية. أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسيف، قال في التقرير إنه شهد مآسي كثيرة يتعرض لها أطفال أراكان، خلال زيارته قبل فترة، لمخيمات اللجوء الموجود بمدينة كوكس بازار، شرقي بنجلاديش. وشدد ليك، على ضرورة توفير الطعام، والماء النظيف، والمتسلزمات الصحية، بشكل عاجل لهؤلاء الأطفال، موضحًا أنهم أيضا بحاجة إلى رعاية نفسية. وتابع قائلا "هم بحاجة إلى أمل، ودعم نفسي، وتعليم، ومساعدات؛ حتى يتسنى لهم التغلب على كافة الآلام التي تحملوها". وذكر التقرير أن بنجلاديش لجأ إليها 582 ألف مسلم أراكاني، منهم 320 ألف طفل. وأوضح أن اليونيسيف غير مسموح لها بالوصول إلى الأطفال المسلمين في أراكان، مشددًا على ضرورة إيجاد حل طويل الأمد للأزمة التي تشهدها البلاد. ودعت المنظمة الأممية، إلى حماية الأطفال وأسرهم، والسماح بالوصول لأركان بشكل عاجل وبدون أية شروط، وتأمين عودة الأركانيين لمنازلهم بشكل آمن. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق حاجتها إلى تمويل ب434 مليون دولار أمريكي لتأمين الاحتياجان الإنسانية الأساسية لمسلمي أراكان. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم.