أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، اليوم الخميس، أن عدد لاجئي الروهنجيا، الذين عبروا الحدود بين ميانمار وبنجلاديش منذ 25 أغسطس الماضي "وصل إلى 389 ألف شخص". وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط شهدت عبور أكثر من ألف شخص من هؤلاء إلى بنجلاديش". وأوضح أن تقديرات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية أظهرت أن ما يقرب من 40% من سكان الروهنجيا اضطروا إلى الفرار من ولاية راخين (أراكان) غربي ميانمار. وتابع: "ذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أن لديها شاحنات مليئة بالمياه ومستلزمات النظافة الصحية الطارئة لآلاف من أطفال الروهنجيا المتجهين إلى مدينة بازار كوكس" في بنجلاديش على الحدود مع ميانمار. وأردف المسئول الأممي: "تشير التقديرات إلى أن 60% من اللاجئين الروهنجيا الذين يصلون إلى بنجلاديش هم من الأطفال". ومضى قائلًا: "طغى عدد اللاجئين الهائل على مخيمات اللاجئين التي تم نصبها مسبقا وتقول يونيسف إن هناك نقصا حادا في كل شيء، وأهمها المأوى والغذاء والمياه النظيفة". وأشار إلى أن "يونيسف تعتزم توسيع نطاق استجابتها لحالات الطوارئ على نطاق واسع مع العدد المتزايد من أطفال الروهنجيا في بنغلاديش، وناشدت المجتمع الدولي سرعة تقديم أكثر من 7 ملايين دولار لتوفير الدعم في حالات الطوارئ على مدى الأشهر الأربعة المقبلة". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنجيا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، حسب ناشطين أراكانيين.