"الزيادة السكانية في مصر تقف عائقاً أمام التنمية" , "حملًا كبيرًا" , بتلك الكلمات استهل قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي انتقاده للزيادة السكانية في مصر خلال كلمته أمام قمة دول "بريكس" بالصين (التي تخطت حاجز المليار ونصف المليار نسمة تقريبًا) والذي يفوق النسبة السكانية لمصر ب15 مرة, وترجم السيسي تلك الكلمات على أرض الواقع , بزيادة دعم الدولة لحملات تنظيم الأسرة وزيادة الدعم المالي لأدوية منع الحمل وتوفيرها في كافة أنحاء الجمهورية. ومؤخرًا تقدم المتحدث باسم منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيدان القنائي، بمقترح أمام برلمان العسكر, ينصر على على منح رخصة للإنجاب مدتها خمس سنوات، تتيح للمواطن المصري إنجاب طفل واحد, الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل والمواطنين . ويفرض المقترح , عدم انجاب طفل ثاني قبل بلوغ الأول سن الخمس سنوات, ويعاقب المخالفين بدفع غرامات مالية، وحرمان الطفل من الدعم، والتعليم المجاني. وطالب القنائي البرلمان المصري بمناقشة مقترحه، والسعي إلى إقراره من أجل حل مشكلة الزيادة السكانية. وذلك المقترح بمشروع القانون , الذي يتشابه مع "قانون إنجاب الطفل الواحد" الذي انتهي العمل به في الصين, بعد إعلان الحزب الشيوعي الحاكم في أكتوبر 2015 عن إنهاء سياسة الطفل الواحد، وبدء العمل بقانون يسمح بإنجاب طفلين، حسبما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة. واعتبر النائب عبدالحميد الشيخ أن المقترح لا يتوافق مع المنطق وعقلية المجتمعات الشرقية. في حين يرى آخرون أن الهدف من المقترح متوافق عليه من غالبية النخب المصرية، إلا أن آليته تبدو "مستفزة"، وغير مناسبة. ويذكر أن دراسات غير رسمية , أكدت ان في حال استمر معدل الانجاب في مصر على نفس المستوى, وهو انجاب 4 اطفال أو اكثر, فأن مصر ستبلغ 130 مليون نسمة خلال عام 2030 .