تواصلت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، عقب كلمته أمام قمة دول "بريكس" بالصين الثلاثاء، بعد أن تذرع فيها بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية. واعتبر السفاح أن 93 مليون مواطن "حملاً كبيرًا"، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، على الرغم من أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند. ووصفه النشطاء بأنه "حافظ مش فاهم"، وكتب مصري: "السيسى رايح الصين يقول الزيادة السكانية مانع تقدم مصر!".. فيما غرد سليمان: "هوه بيعمل ايه؟ بيقرا اللي مكتوب له؟ لو عنده ذرة مفهومية كان فهم إنه في الصين، مش مؤتمر الشباب في مصر، خيبة بعيد عنكم". وسخر أحمد: "هو بس نبيه شويتين وحب يلفت نظرهم إنهم عندهم مشكلة الزيادة السكانية". وعلق "ناشط مش سياسي": "السيسى: الزيادة السكانية في مصر تقف عائقاً أمام التنمية! بيقول كده في الصين، أكثر دول العالم سكاناً، ومن أكثر الدول اللي استفادت من زيادتها السكانية". أما عبدالغني فأكد: "لا ما هو حافظ كده مش فاهم، مش مهم بقى بيقول لمين". وغرد سيد بوخارست: "السيسي في الصين ليحاول يقنع دولة تعدادها قرب على 2 مليار، وغزت العالم بإنتاجها من الإبرة للصاروخ، إن الزيادة السكانية هي السبب في أزمة الاقتصاد". وسخر السياسي يحيى القزاز: "السيسى فى قمة بريكس: الزيادة السكانية فى مصر تقف عائقاً أمام التنمية، فهموه دي قمة تنمية مش سوق شحاتة، مش قادر ينسى انه شحات". وتعجب محمد جمال: "السيسى ده فعلاً مسخرة العالم فعلاً، رايح مؤتمر يتكلم عن الزيادة السكانية والدول اللي في المؤتمر عدد سكانها معدي المليار". وسخر عمر: "السيسي لما راح يشتكي في (الصين) من الزيادة السكانية في مصر اللي بتعيق النمو الاقتصادي بيقول لك 860 مليون صيني ماتوا من الضحك". "عقدة السيسى" ولم يكن حديث السيسى عن "الزيادة السكانية" الأول من نوعه ،فقد كررها المنقلب عدة مرات فى عدة لقاءات انقلابيه دولية ومحلية. البداية عقب انقلابه، حيث أكد خلال لقائه بوفد من أعضاء المجلس القومي للسكان، أن الزيادة السكانية إحدى أهم المشكلات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة وذلك فى 1 مايو 2014. شعور دولة العسكر بخطر الزيادة السكانية، بزعم أنه يمثل هاجسًا كبيرًا لدى القائمين على الحكم هناك، وهو ما ظهر في حديث عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الوطني الرابع للشباب بمحافظة الإسكندرية. حيث زعم السيسي أن "أكبر خطرين بيواجهوا مصر هما الإرهاب والزيادة السكانية، إحنا حطينا الناس اللي بتقتلنا مع الزيادة السكانية كتحدي، نظراً لأن الزيادة السكانية بتقلل فرص مصر في إنها تقدر تطلع لقدام". وأضاف: "بالنسبة للسيدة المصرية أو السيد المصري اللي بيقول أنا عندي أربع أولاد، إنت مسئول أمام الله عن الأولاد اللي انت هتجيبهم، يا ترى قدراتك المالية تتيح إنك تنفق عليهم إنفاق مناسب، لأنه لو ما عندكش يبقى إنت هتظلمهم وهتتحاسب". وتابع: "أنا بتكلم من منظور ديني، إنت بتضيع أولادك لأنك مش قادر تنفق عليهم وبتجبيهم وبتقول هييجي رزقهم". وطالب المواطنين بتنظيم الإنجاب، متابعًا: "مش علشان ما تطالبش الدولة بإنها ترعى أبناءك. لا دول أولادنا كلنا. لكن عشان تقدر توفر ليهم الرعاية الإنسانية". بالفم المليان وأيضا ما قاله موجها حديثه لشيخ الأزهر قائلا إنه يجب سن قوانين للحد من الزيادة السكانية، وتابع خلال لقائه مع طلبة الكلية الحربية فى 10 فبراير 2015..كل الجهد بتاع الدولة حيروح على الزيادة السكانية ومش حنتقدم. بالإضافة إلى حديثه فى إحدى المؤتمرات فى 2 نوفمبر 2015،إن مصر تتأخر بسبب الزيادة السكانية، وإنه بحسب زعمه لم يكن ليبحب الحديث فى هذا الأمر لحساسيته وإنه يجب على المصريين التوقف عن ذلك" ويقصد الزيادة السكانية". وآخر فى مداخلة متفق عليها ببرنامج "كل يوم" مع إعلامى الانقلاب عمرو أديب بفضائية "أون أى" فى 1 مايو 2017، إن هناك ضرورة جادة لبدء سن قوانين للحد من الإنجاب بوسائل تنظيم الأسرة. حسب قوله مزاعم السيسي في أكثر من مناسبة عن خطر الزيادة السكانية، دفع برلمان العسكر إلى فتح هذا الملف للحد من الإنجاب، ففي لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، تم الموافقة بشكل نهائي على مشروع قانون العمل الجديد، المُقدم من حكومة الانقلاب برئاسة المهندس شريف إسماعيل، تمهيداً لإقراره بالجلسة العامة في بداية دور الانعقاد الثالث، المزمع عقده في شهر أكتوبر المُقبل. وحدّد مشروع القانون حصول المرأة العاملة على إجازة وضع على مرتين فقط، وحظرها في حالة إنجابها طفلاً ثالثًا، في محاولة للمساهمة في تحديد النسل ومواجهة الزيادة السكانية.