نظم حزب "الاستقلال" ندوة اليوم الثلاثاء، فى تمام الساعة السادسة مساءًا، بمقرة الرئيسي فى شارع الهرم، عن مسلمي الروهينجا، للإعلان عن تضامن الحزب معهم وبشكل أكيد، ولتوجيه الأنظار مجددًا على تلك القضية الهامة، التي تعد من أولويات قضايا الأمة، التي يجب أن يكون هناك كلمة للشعوب تعلي كلمات الخطابات والدبلوماسية، التي يخرج علينا بها الإعلام العربي يوميًا للحكام والمسئولين. وأكد الحزب من خلال الندوة، التي شهدت حضور من أعضاء الحزب، وعدد من الصحافيين، والتي كان الضيف الرئيسي بها الدكتور عمر الفاروق -المتحدث بإسم مسلمي الروهينجا فى مصر- وسفير النوايا الحسنة بذات القضية، على أن قضايا المسلمين حول العالم، هي قضية الأمة، لا يتجزء منها شيئ ولا يتأجل منها شيئ أيضًا، فمعاناة إخواننا فى ميانمار تمسنا جميعًا وبشكل كبير. وحاضر فى الندوة، الدكتور عمر الفاروق -المتحدث الرسمي بإسم الروهينجا فى مصر- وسفير النوايا الحسنة لذات القضية، وأيضًا بمشاركة، الدكتور وليد الصفطي -عضو الأمانة العامة لحزب الاستقلال- وأمين لجنة الفكر والدعوة بالحزب، وشارك أيضًا الكاتب الصحافي أحمد عبدالعزيز. وبدأت كلمة للدكتور وليد الصفطي، عضو الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وأمين لجنة الدعوة والفكر بالحزب، بالترحيب بالسادة الضيوف، ثم بالتعريف والتأكيد على أن قضية مسلمي الروهينجا، هي قضية الإنسانية بأجمعها، والأمة الإسلامية بوجه خاص، ويجب التضامن والتحرك من اجلها بجميع المناحي، الشعبية والسلطاوية. مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن تنظيم حزب "الاستقلال" لتلك الندوة الهامة، جاء من صميم إيمان الحزب بإن يقدم شيئًا ولو بسيطًا تجاه إخواننا من مسلمي بورما، مؤكدًا أن "الاستقلال" سوف يستمر فى دعمهم سياسياً وإعلاميًا طوال الوقت، وحتي يكون هناك وقفًا لما يعانوه هناك. وتحدث الكاتب الصحفي، أحمد عبدالعزيز، عن أهمية قضية مسلمي الروهينجا للرأي العام وللإعلام العربي والإسلامي، والعالمي أيضًا، مشيرًا إلى أن القضية لها معاني راسخه فى أعين حزب الاستقلال، والشعب المصري ككل، وجميع القوي السياسية المدركة لأهمية التضامن مع إخواننا المسلمين. كما قام "عبدالعزيز" بالتعريف بالدكتور عمر الفاروق، المتحدث بإسم الروهينجا، وضيف شرف الندوة، الذي بدأ حديثه ملقيًا السلام علي الحضور، ومواصلاً أن ذلك هو الهدف الذي ينشده مسلمو أراكان (مسلمي الروهينجا)، "السلام وليس أى شيئ آخر"، ولهذا يتحرك هو فى كل مكان للتعريف بالقضية من جميع المناحي، حتي يدرك الرأى العام الإسلامي والعربي والعالمي أيضًا حجم الكارثة التي تصنف تحت بند "الإبادة" لتلك الطائفة المسلمة المستضعفة، والتي لا ينكر أحد تاريخها، ولا قوة إيمانها. وأضاف "الفاروق" فى حديثه الموجه للحضور، أن القضية أكبر بكثير من كون قيام جيش ميانمار بقتل بعض القرويين، كما يصف الإعلام العالمي، ولكنها عملية إبادة لمجموعة مسلمة يكن لها السكان المجاورين كل التقدير والاحترام، عدا أولئك المتعصبين لأديانهم كالبوذيين وعدد من المسحيين، مشيرًا إلى أن جرائم تلك الطوائف يأتي بتحريض صهيوني، وبدعم من بعض الدول الغربية كسيريلانكا. واستعرض "الفاروق" تاريخ مسلمي أراكان، وكيف بدأ الإسلام بالدخول إلى تلك الدولة المستقلة، عبر التجار العرب، مؤكدًا أن الله فتح عليهم منذ مئات السنين بنعمة الإسلام، والذي انتشر سريعًا، وحاز على قلوب المواطنين بأراكان، بل وكل الدول المجاورة، التي رأت سماحة الدين الإسلامي فى تعامل هؤلاء المواطنون البسطاء، إلا أن البوذيين والمسيحيين المتعصبين والحكومة بميانمار، لم يعجبها انتشار الدين الإسلامي بتلك الطريقة السريعة ،التي جعلتهم يخافون على ما يملكون. فبدأ البوذيون فى ممارسة جرائمهم تجاة المسلمين فى كل مكان، منذ عشرات السنين، حتي أنهم وبمساعدة جيش ميانمار والصهاينة، قتلوا مليون مسلم، من إجمالي 7 ملايين مسلم بميانمار، ولم يكن المسيحيون هناك ببعاد عن تلك المجازر، حيث أنهم شاركوا وبقوة فيها. وعن تطور الأوضاع فى الفترة الأخيرة، أكد "الفاروق" أن السبب جاء بعد أن قامت مجموعة من جيش ميانمار باقتحام قري المسلمين، واصراراهم على اغتصاب النساء والفتيات، مما جعل الرجال ينفذون أمر الله ويدافعون عن نسائهم وأعراضهم، مما اضطرهم للاشتباك مع الجنود الذين سقط منهم 10 قتلي، هذا مقابل العشرات من المسلمين فى الوقت ذاته. ومن هنا، بدأت حكومة ميانمار والبوذيين باتهامنا بالإرهاب، وقاموا بقصف وحرق 35 قرية مليئة بمئات المدنيين المسالمين، من المسلمين ودون وجه حق وبحجج واهية، رغم أنهم هم المعتدون ويحاولون تصوير الأمر أن مسلمي الروهينجا ينتهجون الإرهاب، فى الوقت الذي يحرقون ويقتلون فيه وتغتصب فيه النساء والفتيات؟. واستمر "الفاروق" فى حديثه عن مسلمي الروهينجا قرابة الساعتين، سوف ننشر كلمته كاملة، خلال ساعات، عبر مقطع فيديو كامل للندوة، والذي قام فيه الفاروق، والدكتور وليد الصفطي بالإجابة على أسئلة الصحافيين وتوضيح حقائق الأمور. من يمين الشاشة إلى اليسار: الدكتور وليد الصفطي.. الدكتور عمر الفاروق.. الأستاذ أحمد عبدالعزيز الدكتور وليد الصفطي - أمين لجنة الفكر والدعوة بحزب الاستقلال- أثناء كلمته بالندوة الكاتب الصحافي أحمد عبدالعزيز أثناء إلقاء كلمته بالندوة الدكتور عمر الفاروق -المتحدث بإسم مسلمي الروهينجا فى مصر- أثناء كلمته بالندوة د. الفاروق أثناء شرحه لتاريخ العملة الخاصة بمسلمي أراكان وميانمار د. الفاروق أثناء الإجابة على أسئلة الصحافيين