نشبت أزمة شديدة بين النظام، ومستثمري العاشر من رمضان، وذلك بسبب تخصيص الكود الخاص بالمدينة الصناعية، التابعة لمحافظة الشرقية، والتي بها استثمارتهم، للشبكة الرابعة للمحمول، وأيضًا بسبب تجاهل وزارة النقل للتعديلات المقترحة على خط سير القطار المكهرب الذى ينتهى قبل مدخل المدينة بأكثر من 7 كيلومترات. ويقول سمير عارف -رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان- عن تفاصيل الأزمة، أن نحو ثلاثة آلاف مستثمر فى المنطقة أكدوا اعتراضهم لدي الأجهزة المعنية، على استخدام الشركة المصرية للاتصالات الكود الخاص بالمدينة (015) فى الشبكة الجديدة للمحمول. وأضاف: أن المستثمرين يستخدمون ذلك الكود منذ ثلاثون عامًا، وجميع العملاء داخل مصر وخارجها، يتواصلون مع المصانع والشركات، فهواتفها الأرضية تبدأ به، وتغييره يتسبب فى خسائر مالية كبيرة للشركات، من خلال فقدان التواصل مع عدد كبير من العملاء خارج مصر. يذكر أن الشركة المصرية للإتصالات قد أعلنت تغيير الكود الخاص بأرقام الهواتف الأرضية لعملاء مدينة العاشر من رمضان، من (015) إلى (0554)، وبالنسبة لعملاء الخطوط الهوائية من إلى (01593)؛ وذلك لاستخدام كود (015) فى شبكتها الجديدة للتليفون المحمول. وأشار "عارف" إلى أن المصانع عانت كثيرا لبناء قاعدة عملاء لها فى معظم دول العالم، وتغيير الكود يؤدى إلى صعوبة تواصل العملاء مع المصانع، موضحا أنه كان من المقرر عقد لقاء مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، لعرض الأمر عليه، خلال اجتماعه بوفد من الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، لكن تم تأجيل الموعد، لافتا إلى عزم الجمعية تقديم مذكرة إلى مجلس الوزراء بهذا الأمر، وفى حالة الإصرار على عدم تغيير الكود، يجب ضم خطوط شبكة العاشر إلى القاهرة والجيزة، وأن يصبح الكود "02" لتسهيل الأمر. فى المقابل، قال مصدر بقطاع الاتصالات، إن تغيير الكود الخاص بالتليفون الأرضى لعملاء مدينة العاشر من رمضان تم فى نوفمبر الماضى، وإن الشركة أطلقت حملة موسعة لتعريف العملاء بالأرقام الجديدة من خلال الرسائل الصوتية المسجلة. وحول أزمة القطار المكهرب، كشف رئيس جمعية مستثمري العاشر عن اعتراض المستثمرين على تجاهل المنطقة التي تستوعب أكثر من 3000 مصنع يعمل بها ما يقرب من 300 ألف عامل، بالإضافة إلى أن أكثر من مليون نسمة يقيمون فى المدينة، مشيرا إلى أن المصانع تتحمل نقل العمال منذ أكثر من 25 سنة؛ انتظارا لتوصيل خط المترو مباشرة.