أصدر قاض صهيوني، في محكمة بئر السبع، قراراً يقضي بهدم مسجد المرابطين في قرية السيد في النقب (جنوبفلسطينالمحتلة سنة 1948)، وذلك بحجة أن البناء غير مرخص ومخالف لقوانين البناء، في حين وافق القاضي متردداً على تأجيل أمر الهدم لمدة 30 يوماً حتى يتسنى الاستئناف على القرار. وقد جاء القرار من محكمة الصلح بعد جلسة مداولات في ملف مسجد "المرابطين" في قرية السيد، حيث تقدم محامي مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية محمد سليمان بطلب لإلغاء أمر إداري بهدم مسجد المرابطين في قرية السيد. وأكد سليمان على أن المسجد يخدم أهل قرية السيد، والذين يبلغ عددهم أربعة آلاف نسمة، ولا يوجد في القرية إلاّ مسجد واحد، وأن أهالي القرية يؤدون الصلوات في المسجد والذي يعتبر مكاناً مقدساً في الشريعة الإسلامية. بدوره؛ ادعى المحامي الممثل للجنة التنظيم اللوائية (الاحتلالية) في منطقة النقب أنّ المسجد بُني من غير رخصة بناء، وأنه ليس من الممكن استصدار رخصة لبناء المسجد، وإن الأمر الإداري الذي أُصدر بحق المبنى المسجد جاء قبل إتمام عمل البناء، كما ادعى أن المتقدمين لإبطال أمر هدم المبنى "المسجد" هم مخالفون للقانون، ولم ينصاعوا للأمر القضائي بمنع استعمال المبنى، يقصد استعمال المسجد للصلاة، حسب تعبيره. وبعد مداولات في أقوال الطرفين، قرّر القاضي رفض وجهة نظر محامي مؤسسة الأقصى وتبني وجهة نظر لجنة التنظيم والبناء الاحتلالية، بما يعني أن أمر هدم المسجد أصبح سارياً، وعلى الفور تقدم المحامي محمد سليمان بطلب تأجيل تنفيذ أمر الهدم حتى يتسنى الاستئناف على القرار، وعلى تردد منه وافق القاضي على تأجيل أمر الهدم لمدة شهر واحد فقط. جدير بالذكر أنّ مسجد المرابطين بني خلال "معسكر التواصل مع النقب" الأول، الذي أقامته الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948، العام الماضي.