منعت السلطات الموريتانية وفداً حقوقياً أميركياً من دخول البلاد، واحتجزت أعضاءه في مطار "أم التونسي" بالعاصمة، وأبلغتهم بعدم السماح لهم بزيارة البلاد، قبل أن يتم ترحيلهم إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وكان الوفد في مستهل زيارة لموريتانيا بدعوة من منظمة "نجدة العبيد" الموريتانية، للقاء شخصيات حقوقية ومسؤولين في الحكومة، والتعرف على تجربة موريتانيا في مجال محاربة العبودية، إضافة إلى جهود الحكومة الموريتانية للقضاء على الرق ومخلفاته وتعزيز التماسك العرقي. وعبّرت السفارة الأميركية في موريتانيا عن قلقها من منع السلطات دخول 12 شخصاً من قادة الحقوق المدنية الأميركية إلى موريتانيا. وأعربت في بيان لها عن خيبة الأمل والقلق إزاء قرار منع دخول هذا الوفد، مشيرة إلى أنها تعترف بأن العرق والتماسك الاجتماعي غالباً ما يكونان من القضايا المتجذرة التي تستغرق وقتاً وجهداً كبيرين للتغلب عليها. ويتكون الوفد من مجموعة من قادة حقوق الإنسان، والذي نظّم زيارته كل من معهد مكافحة الرق "أبولوشن إنستيتوت"، ومقره في مدينة شيكاغو الأميركية، ومنظمة "رينبو بوش" للدفاع عن الحقوق المدنية. كما منعت الشرطة الموريتانية قادة منظمة "نجدة العبيد" من الوصول إلى مطار نواكشوط لاستقبال الوفد الأميركي، وأبلغت رئيس المنظمة، ببكر ولد مسعود، بتلقيها "تعليمات" بمنعهم من الوصول إلى المطار لاستقبال الحقوقيين الأميركيين.