يلجأ الجميع حول العالم، إلى الذهب لأنه الملاذ الآمن الوحيد وقت الحروب، وهذه هى الحالة العالمية منذ قرون عدة، إلا أن إعلام النظام يحتفى بلحظات التراجع الغير حقيقية هنا أو هناك، محاولاً توصيف الأمر أنه انجاز للعسكر، ولكن الأمر يتخطى تلك الأحلام والتصريحات الزائفة، ويتوجه نحو العالمية والحروب والصراعات التى تتحكم بالأساس فى كل شئ. يقول الدكتور وصفى واصف رئيس الذهب بالغرفة التجارية إنه في أعقاب تجربة كوريا الشمالية لأقوى قنبلة نووية على الإطلاق ارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير ليصل إلى 650 جنيها ومن المنتظر أن يصعد ليسجل 800 جنيها للجرام خلال أسابيع قليلة إذا ما واصلت التهديدات الكورية الشمالية، أو حدوث مناوشات مع الولاياتالمتحدة أو اليابان وكوريا الجنوبية. وأضاف واصف أن الذهب بات الملاذ الآمن الوحيد بعد المواقف السياسية لكوريا الشمالية، بالإضافة إلى الأزمة السياسية مع روسياوالولاياتالمتحدة، وكذلك أزمات دول جنوب شرق آسيا التي ساهمت بشكل كبير في رفع أسعار الذهب، موضحا أنه يلجأ المستثمرون إلى إلذهب، باعتباره أقوى الملاذات الآمنة، وهو ما يزيد من الطلب عليه وارتفاعه بقيم كبيرة.وفقا لصحيفة فيتو. ارتفعت أسعار الذهب واحدا في المائة إلى أعلى مستوياتها في نحو عام، بعد أن أجرت كوريا الشمالية أحدث وأقوى اختبار نووي مما دفع المستثمرين إلى الإقبال على الأصول التي تنطوي على ملاذ آمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بما يزيد قليلا على واحد في المائة إلى 1338.36 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أواخر سبتمبر عند 1339.47 دولارا للأوقية. وزاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر واحدا في المائة إلى 1344 دولارا للأوقية، وقال جميل أحمد، نائب الرئيس لأبحاث السوق لدى إف.إكس.تي.إم "الذهب ارتفع بعد تنامي التوترات الجيوسياسية مجددا حول كوريا الشمالية". "هذا يبدو كشراء من المتعاملين سعيا وراء الملاذ الآمن، يبدو أن تلك التوترات لن تتبدد ومن المرجح أن تشجع المستثمرين على التمسك بمراكزهم في الذهب". ونفذت كوريا الشمالية يوم الأحد سادس اختباراتها النووية لما سمته "قنبلة هيدروجينية متقدمة"، وهو الأمر الذي يثير احتمالات برد عسكري "شامل" من الولاياتالمتحدة إذا تعرضت هي أو أحد حلفائها للتهديد. وارتفع الين الياباني والسندات السيادية أيضًا اليوم الإثنين، في الوقت الذي حث فيه اختبار كوريا الشمالية المستثمرين على التحول تلقائيا صوب الملاذات الآمنة على الرغم من أن خسائر الأسهم كانت متواضعة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة واحدا بالمائة إلى 17.85 دولارا للأوقية بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل عند 17.90 دولارا للأوقية. وصعد البلاتين 0.7% إلى 1011.50 دولارا للأوقية بعد أن سجل أفضل أداء منذ أوائل مارس عند 1014.70 دولارا للأوقية. وزاد البلاديوم 0.9 في المائة إلى 988.902 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ فبراير 2001 عند 1001 دولار في التعاملات المبكرة.