تتواصل حدة التصادم السياسي بين الحوثيين و الرئيس اليمني المخلوع "على عبدالله صالح" في التصاعد يومًا بعد يومًا , إثر إعلان " صالح" الحشد في العاصمة صنعاء للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي ال35 , ما أثار مخاوف الحوثيين الذين جددوا تصعيدهم ضد صالح، ووصفوه ب"المخلوع" لأول مرة. واعتبرت ما تسمى ب"اللجان الشعبية"، التنظيم العسكري لجماعة الحوثي، أن وصف "صالح" للجان الشعبية "بالمليشيا" طعنة في الظهر، وأنه "الغدر بعينه",وتعهدت في بيان لها الأربعاء بأن كرامة رفاقهم القتلى والجرحى، تأبى عليهم السكوت على ضيم، أو النوم على حيف. ووفقا للجان الحوثي الشعبية، فإن ما قاله "صالح" تجاوز لخط أحمر، ما كان له أن يقع فيما وقع إلا متربصا شرا، متنكرا لنهر من الدماء المقدسة، وفق تعبيره.
ووصفه البيان ب"المخلوع"، وعليه أن يتحمل ما قاله، والبادئ أظلم. وقالت إنه ليس لتحالف ما أسموه ب"العدوان"، (يقصد به التحالف العربي بقيادة السعودية)، و"المنافقين في الداخل"، (أي صالح وحزبه)، وفي الخارج إلا الهزيمة النكراء. من جانب آخر، أفاد موقع "المؤتمر.نت" الناطق بلسان جناح صالح في حزب المؤتمر، بأن أنصار الحزب يتوافدون إلى صنعاء، للمشاركة بذكرى تأسيسه ال35 التي تصادف غدا الخميس، 24 من أغسطس الجاري.
ويتزامن ذلك مع انتشار عسكري كثيف لمسلحي جماعة الحوثي في شوارع مختلفة في صنعاء. وبحسب شهود عيان ، فإن عشرات المركبات العسكرية وعلى متنها مئات من المسلحين الحوثيين يرتدون بزات عسكرية منتشره في عدة مناطق ، بينما أقامت الجماعة عددا من الحواجز الأمنية في شوارع رئيسة في العاصمة صنعاء , حسبما أفاد "عربي 21".
وفي سياق متصل، تجمع المئات من مسلحي الحوثي في مداخل صنعاء، وأقاموا مخيمات في جنوب وغرب وشمال صنعاء، استجابة لدعوة اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".