حذّرت هيئة أوكسفام الخيرية البريطانية من كارثة إنسانية في تشاد، خاصة مع تزايد الهجمات والتصفيات العرقية في شرق البلاد، مؤكدة أن حل تلك الأزمة يتوقف على وضع حد للصراع العرقي في المنطقة. وأشارت الهيئة البريطانية إلى المأساة التي تعيشها منطقة شرق تشاد تتشابه إلى حد كبير مع الأوضاع في إقليم دارفور السوداني المضطرب، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية. وأوضحت أن المعارك العرقية على طول الحدود التشادية السودانية أدت إلى تشريد عشرات الآلاف من التشاديين خلال العام الماضي، كما أحرقت قرى كاملة. هذا، وكانت منطقة شرق تشاد قد شهدت في الآونة الأخيرة تزايدًا في الهجمات، ما أجبر أكثر من 120 ألف تشادي على النزوح من منازلهم حتى الآن في هجمات ذات طابع عرقي. تأتي تلك التطورات فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لبحث إمكانية إرسال قوة حفظ سلام إلى شرقي تشاد. يذكر أن منطقة الحدود بين السودان وتشاد تعج بآلاف اللاجئين السودانيين إضافة إلى النازحين التشاديين، ويقدر عدد من يعيشون على المساعدة الإنسانية من الخارج في تلك المنطقة بحوالي نصف مليون شخص. ويؤيد الرئيس التشادي إدريس ديبي إرسال قوة دولية إلى المنطقة كما باتت الأممالمتحدة تدرك أن إرسال قوات لحفظ السلام قد تكون الوسيلة الوحيدة لمنع حدوث كارثة إنسانية شرقي تشاد. يذكر أن تشاد تدعم حركات التمرد في إقليم دارفور السوداني، ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين على فترات متباينة، وآخرها توتر العلاقات بين الطرفين بعد أزمة اختطاف الطائرة السودانية ورفض تشاد تسليم الخرطوم المتهم عن تلك الجريمة.