تشهد مدينة القدسالمحتلة، منذ ساعات فجر اليوم الجمعة، موجات بشرية متتالية تتوافد من مختلف المحافظات الفلسطينية الشمالية والتجمعات السكانية داخل أراضي الخط الاخضر في الأراضي المحتله منذ عام 1948 ، للمشاركة في أداء الجمعة الثانية من شهر رمضان المعظم ، برحاب المسجد الأقصى المبارك. ووصلت عشرات الحافلات إلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدسالمحتلة ، تحمل معها آلاف المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط الاحتلال للدخول إلى القدس والصلاة بالأقصى المبارك ، بينما سمحت سلطات الاحتلال بدخول 100 فرد فقط من قطاع غزة عبر حاجز "إيرز" بيت حانون للصلاة بالأقصى ولمن تجاوز أعمارهم ال 55 عاما. وتخترق جموع المصلين البلدة القديمة من مختلف أبوابها المفتوحة ، مرورا بشوارعها وطرقاتها وأسواقها وحاراتها باتجاه المسجد المبارك، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال في المدينة، وشملت الحواجز العسكرية الرئيسية على مدخل القدس، وعلى بوابات القدس العتيقة، وعلى بوابات المسجد الأقصى. ونشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصرها ودورياتها وحواجزها العسكرية والشرطية، وأغلقت محيط البلدة القديمة أمام مركبات المواطنين، والسماح فقط بدخول حافلات نقل المصلين. وأعلنت لجان حارات وأحياء القدس القديمة استنفارها لخدمة الوافدين إلى الأقصى، في الوقت الذي أعلنت فيه الأوقاف الإسلامية جهوزيتها الكاملة لاستقبال عشرات الآلاف من المُصلين برحاب الأقصى المبارك، من خلال لجانها المتعددة: الكشفية، والصحية، والتطوعية، والاغاثية، وغيرها. وكان الاحتلال سمح بدخول المواطنين من فئة الرجال من محافظات الضفة الذين تتجاوز أعمارهم ال 40 عاما دون تصريح، والنساء دون تحديد العمر، والاطفال حتى سن 12 عاما.