كل ما يقوم به النظام من مشاريع فى الغالب، يتبخر بعد ساعات أو أيام من الإعلان عنه، فإما أنه غير موجود بالمرة، أو أنه فى الحقيقية مخالف تمامًا لما تم التصريح به، وهذه هى حالة جديدة، نراها فى معارض "أهلاً رمضان" التى ضج بها الإعلام، والتى كنا نتمنى أن تكون جزء من مساهمة الشركات التى تشارك فيه، لرفع الأعباء عن المواطنين بالشهر الكريم، إلا أن الحقيقية دائمًا ما تكون مخالفة على أرض الواقع. فالأسعار التى كانت بداخل المعرض صعقت الرودا ما دعاهم للاعتراف بخداع النظام عبر بوابات الشهر الفضيل.
المعرض الذى تقوم عليه الاتحاد العام للغرف التجارية على مستوى الجمهورية، ويضم 11 بايكة بها عارضين بمختلف السلع الغذائية، وتضم ثلاجة الأخوة المتحدين رومانى عجايبى للحوم والدواجن، وكذلك باكية مصنع سكر أرمنت لبيع منتجاته على المواطنين، والشركة المصرية لتجارة السلع الغذائية، بجانب عدد من العارضين بالقطاع الخاص.
يضم عدد كبير من الأصناف والأنواع للحوم والدواجن والسلع الغذائية من الزيت والسكر والدقيق والمواد المنزلية التى تستخدم فى الشهر الكريم. محمد بدر -محافظ الأقصر- زعم أن معرض "أهلاً رمضان" يهدف إلى توفير احتياجات الأسر خلال شهر رمضان المبارك ورفع العبء عن كاهل المواطنين من خلال توفير السلع والمواد الغذائية عالية الجودة بأسعار مخفضة عن مثيلتها فى السوق الخارجى، مؤكداً توافر السلع بكميات مناسبة، مشيراً إلى استكمال السلع التى تنفذ أولاً بأول.
وأضاف فى تصريحات صحفية مؤخرا،إنه جار العمل على فتح معرض دائم أمام محطة السكة الحديد باسم "صنع فى مصر" تحت شعار "تحيا مصر" بالتنسيق مع شركات "قها"، و"أدفينا"، و"كوفرتينا"، و"كورونا"، وجهاز شباب الخريجين.
وبحسب مواطنين بداخل المعرض كشفوا زيف الأسعار، مؤكدين أن الأسعار بالخارج كما هى بداخل المعرض وإن الموضوع كله "فنكوش" ،حيث يتم بيع كيلو الارز الأرز بسعر 6 جنيهات ونصف" الكسر" ، والسكر 9 جنيهات ونصف، والزيت 17 جنيها، والبلح الكيلو 10 جنيهات، ولفة قمر الدين 12 جنيها ونصف، ولفة التين 20 جنيها، والفراخ المجمده المستوردة 28 جنيها، والفراخ المجمدة المحلية 32 جنيها ونصف. وطالب عدد من المواطنين فى تصريحات صحفية، بالتحقيق مع وزير التموين،بعد خداعهم،مؤكدين إن الاسعار تماثل المحلات الخارجيه،وانهم اتضحك عليهم وان المتواجدين تجار محلات اكتر من تجار التموين والناس فرحتها اتكسرت وماشيين يحسبنوا .بحسب قولهم
ورصدت وكالة رويترز الإخبارية تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر، مؤخرا معتبرة أن صبر المصريين على عبدالفتاح السيسي بدأ ينفد جراء ارتفاع الأسعار وتأزم الاقتصاد بشكل كبير.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن الأوضاع في مصر أشبه بما كانت عليه قبل اندلاع ثورة 25 يناير الثاني 2011، التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك. وبحسب تقرير الوكالة فقد ظهر جو اليأس والغضب بين المصريين الذين يعانون في ظل زيادة الضرائب وارتفاع أسعار الغذاء وخفض الدعم الحكومي.فالتضخم الأساسي عند أعلى مستوياته في 7 سنوات قرب 14% مع تضرر البلد الذي يستورد شتى احتياجاته من السكر إلى السيارات الفاخرة جراء نقص العملة الصعبة وزيادة الرسوم الجمركية.
ورفعت الحكومة أسعار الكهرباء بين 25 و40% في أغسطس وتطبق تدريجياً ضريبة قيمة مضافة عند 13% أقرها البرلمان في ذات الشهر.