سادت حالة من الضجة الكبيرة للغاية، بعد الفضيحة التى لاحقت صحيفة الأهرام الحكومية لأول مرة فى تاريخها، بعد توقفها عن الصدور حتى الآن، وذلك بعد خلاف نشب بي السيد أحمد النجار-رئيس مجلس الإدارة- ومحمد عبدالهادى علام -رئيس التحرير- وذلك بسبب مقاله الداعم لاتفاقية ترسيم الحدود وتمريرها، وهو ما أثار خلاف شديد بينهم أوقف طباعة الصحيفة. وقالت مصادر من داخل "الأهرام" ل"الشعب": أن السيد النجار معترض بالأساس على اتفاقية ترسيم الحدود، لكن علام معاكس له تمام ، وهو يؤيد أى شئ يريده النظام، وقام بكتابة مقاله التى من المفترض ان تكون فى عدد الثلاثاء، عن ما أسماه فوائد تمرير اتفاقية ترسيم الحدود وقانون الطوارئ، ومطالبته فيه للنظام باعتقال كل من يعترض مهما كان، وهو ما أثار الخلاف الأول. وأضاف المصدر الذى تتحفظ "الشعب" عن ذكر إسمه، أن الخلاف الثانى والذى جعل المواجهة المشتعلة بينهم منذ فترة كبيرة للغاية تشتد عبر الوسيط الذى كان يتحرك بين مكتبيهما (لم يذكر إسمه)، هو المقال الثانى للكاتب أحمد عبدالتواب، الذى يتطرق فيه إلى تفجير الكنيستين ويحمل الجميع المسئولية عدا النظام، وهو ما رفضه "النجار" وطالب برفعهم من العدد حتى يتم الصدور، ومازالت الأزمة مستمرة حتى لحظة كتابة تلك السطور. وعلى الجانب الآخر، قال الإعلامى الموالى للنظام مصطفى بكرى، إن أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام رفض طباعة الصحيفة قبل رفع العامود اليومى للكاتبين أحمد عبد التواب ومحمد عبد الهادى رئيس تحرير الأهرام، واصفا القرار بالفضيحة. وكتب بكرى عبر حسابه الشخصى على موقع التدوين المصغر تويتر: "أحمد النجار رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام يرفض طباعة صحيفة الأهرام إلا إذا تم رفع العامود اليومى للكاتبين أحمد عبدالتواب، محمد عبد الهادى". وأضاف بكرى: "رئيس التحرير يرفض رفع المقال والأزمة مستمرة والأهرام ينتظر الطباعة منذ ساعتين، هل رأيتم فضيحة أكثر من ذلك". وعلى جانب آخر، قالت صحيفة "اليوم السابع"، أن عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، توجه عقب انتهائه من اجتماع مجلس النقابة إلى مكتب الكاتب الصحفى عبد الهادى علام للوقوف على ملابسات الواقعة، ومن المقرر أن يتوجه "سلامة" لمكتب السيد النجار للاستماع له.