بعد مقالها الشهير "ياسيسي إنت تغمز بعينك بس" ، عقب انقلاب الثالث من يوليو بشهر كامل ، والذي أطلق عليها الكثيرون بسببه لقب "الصحفية المتحرشة بالسيسي" ، حيث عرضت نفسها فيه كي تكون ملك يمين الرئيس السيسي أو إحدي زوجاته ، تحول موقفها من النظام بشكل كامل خلال الفترة الأخيرة ، مما أثار الكثير من الدهشة واالتساؤلات بين متابعيها وقراء صحيفة المصري اليوم وكذلك علي مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة. وبعد اقل من شهر على هجومها الأول على قائد النظام العسكري ، عادت الكاتبة الصحفية "غادة الشريف" ، إلى مهاجمة النظام وسلطاته ، حيث انتقدت قرار إخلاء سبيل السيدة التي عذبت "طفل" إبن زوجها. وكتبت "الشريف" تدوينة نشرتها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فييسبوك" قالت فيها: "هذه هى دولة القانون اللى السيسى بيتكلم عنها فى الجرايد فقط" ، وتابعت "إخلاء سبيل زوجة المستشار اللى عذبت ابن زوجها مما تسبب فى دخوله العناية المركزة، بكفالة 5000 جنيه! يابلاش!". أضافت: "بكرة الأب ياخذ الواد و يسيبه لمراته تانى لحد ما تخلص عليه! ، فساد ده وللا مش فساد يا من تظنون أن الله معكم و إن اللى يقدر على ربنا يقدر عليكم" ، في إشارة واضحة وصريحة لملهمها عبد الفتاح السيسي. وتابعت: "اذا كانت الدابة المتعثرة ذنبها فى رقبة سيدنا عمر، يبقى الولد ده ذنبه فى رقبة مين؟ مع العلم ان الولد ده بنى ادم على فكرة مش دابة ، عموما، سلام كبير قوى قوى لدولة القانون، و يا بخت من كان جوزها مستشار !". وكانت "غادة" قد اكدت قبل شهر ، أنها تلقت مكالمة هاتفية من شخصية هامة في الدولة للتوقف عن كتابتها المعارضة للنظام عبر صفحتها الخاصة على "الفيسبوك". وقالت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تلقيت الآن مكالمة من شخصية هامة فى الدولة و طلب منى اشيل البوست السابق و أن اتوقف نهائيا عن قفشات حمادة حتى لا أتسبب فى ضرر لناس تهمنى!". "غادة" هى كريمة الدكتور "محمود شريف" ، القيادى البارز فى الحزب الوطني المنحل ، ووزير الحكم المحلي وأحد الرجال الكبار فى إدارة المخلوع، حسني مبارك ، تعتبر من أكثر المؤيدين للسيسي قبل ترشحه للرئاسة وهى صاحبة المقال الشهير الذي أثار ضجة في حينه عن خنوع كل السيدات المصريات للسيسي وأنهن رهن إشارته! وكان بعنوان "انت تغمز ياسيسي". وبالرغم من أن "غادة" غازلت المتحدث الرسمي العسكري السابق والذي قالت عنه "هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما، ويخربيت أي حد يزعلهم" ، إلا أن حالة الغزل لم تدم طويلًا ، فبعد أول صدام بينها وبين أحد أمناء الشرطة بمرور الجيزة ، والذي قرر تحرير محضر مخالفة لها بسبب مخالفتها قواعد المرور بدأت في شن حملة علي الداخلية بمقالها "وعادت الداخلية لأيامها السودة".