لا يزال النظام يأكل من أتباعه ومؤيديه كل يوم ، ليثبت للجميع أنه لا يمتلك شرف الوفاء على أبواقه ورجاله ، وأصبحت الأيام تأتينا بكل جديد ، من نشر تهديدات من النظام لرجاله ممن حاولوا معارضته فى أجزاء بسيطة من فشله ، إلى توجيه الإتهام له فى قتل وتصفية البعض الأخر. فبعد اعتراف الناشطة "جميلة سعد" المشهور ب"فتاة سيلفي السيسي" ، أنها أدركت مؤخرًا أن نظام السيسي يحارب الشباب وأصبح عدوًا لهم ، وهو في أفضل الأحوال يستغل فئة منهم ، لمحاولة تجميل صورته التي وصفتها بالقبيحة ، أثار التحول المفاجيء للكاتبة الصحفية "غادة شريف" ، المعروفة بدعمها المطلق للنظام العسكري وقائدة عبد الفتاح السيسي ، العديد من التساؤلات. فبعد مقالها الشهير "ياسيسي إنت تغمز بعينك بس" ، عقب انقلاب الثالث من يوليو بشهر كامل ، والذي أطلق عليها الكثيرون بسببه لقب "الصحفية المتحرشة بالسيسي" ، حيث عرضت نفسها فيه كي تكون ملك يمين الرئيس السيسي أو إحدي زوجاته ، تحول موقفها من النظام بشكل كامل خلال الفترة الأخيرة ، مما أثار الكثير من الدهشة واالتساؤلات بين متابعيها وقراء صحيفة المصري اليوم وكذلك علي مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة. غادة شريف أكدت أنها تلقت مكالمة هاتفية من شخصية هامة في الدولة للتوقف عن كتابتها المعارضة للنظام عبر صفحتها الخاصة على "الفيسبوك". وقالت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تلقيت الآن مكالمة من شخصية هامة فى الدولة و طلب منى اشيل البوست السابق و أن اتوقف نهائيا عن قفشات حمادة حتى لا أتسبب فى ضرر لناس تهمنى!". "غاد" هى كريمة الدكتور "محمود شريف" ، القيادى البارز فى الحزب الوطني المنحل ، ووزير الحكم المحلي وأحد الرجال الكبار فى إدارة المخلوع، حسني مبارك ، تعتبر من أكثر المؤيدين للسيسي قبل ترشحه للرئاسة وهى صاحبة المقال الشهير الذي أثار ضجة في حينه عن خنوع كل السيدات المصريات للسيسي وأنهن رهن إشارته! وكان بعنوان "انت تغمز ياسيسي". وبالرغم من أن "غادة" غازلت المتحدث الرسمي العسكري السابق والذي قالت عنه "هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكري القيمة السيما، ويخربيت أي حد يزعلهم" ، إلا أن حالة الغزل لم تدم طويلًا ، فبعد أول صدام بينها وبين أحد أمناء الشرطة بمرور الجيزة ، والذي قرر تحرير محضر مخالفة لها بسبب مخالفتها قواعد المرور بدأت في شن حملة علي الداخلية بمقالها "وعادت الداخلية لأيامها السودة".