شكك الكاتب "محمد عصمت سيف الدولة" ، الكاتب المختص في الشأن العربي القومي ، والصراع العربي الصهيوني ، ورئيس حركة مصريين ضد الصهيونية ، في نية النظام العسكري لإعطاء أراضي مصرية للفلسطنيين كوطن بديل عن الضفة الغربيةوغزة ، مؤكدًا أن كل ما يدور هى شائعات صهيونية لا أساس لها من الصحة. وأشار "سيف الدولة" ، في حواره مع "الشعب" ، إلى أن المشروع الذي يتداول فى الأوساط الإعلامية ، هو مشروع قديم موجود في مراكز الأبحاث الصهيونية ، وأن قادات الكيان الصهيوني يخرجوه عندما يريدون إشعال الفتنه بين الشعب المصري والشعب الفلسطيني ، مشيرًا إلى أن الطرف الوحيد اللى يقع عليه ضرر من مثل هذه الشائعات والأكاذيب هو الشعب الفلسطيني ، "لأنه يرسخ عند الرأي العام المصري فكرة كاذبة بأن الفلسطنيين متربصين بأرض مصر ، وفي انتظار أى فرصة لأخذ جزء منها". وأكد الكاتب المختص في الشأن العربي القومي ، أن الفلسطنيين لا يمكن أن يقبلوا هذا الكلام على الاطلاق ، مشيرًا إلى أن الفلسطنيين رفضوا فكرة أكثر واقعية وهي إقامة وطن بديل فى الأردن ، وهو مشروع صهيوني قديم له حيثيات وأسباب أقوي بكثير من سيناء. وأوضح أن الفلسطنيين بكافة فصائلهم رفضوا أن يكون عندهم وطن بديل في الأردن ، وبالتالي فلن يقبلوا سيناء ، و"منذ قرن يقاتلون ويقدمون شهداء ولم يعترفوا بإسرائيل رغم الحصار والضغط الدولي". وحذر "سيف الدولة" ، من أن يكون الهدف من وراء تلك الشائعات هو عدوان صهيوني جديد على قطاع غزة هذا العام ، منوهًا "من يريد إثبات أن السيسي ينسج علاقات غير مسبوقة واكثر دفئًا وعمقًا وحميمية مع الكيان الصهيوني لا يحتاج إلى شائعة ، وانما هناك ألف اثبات تؤكد على انحياز النظام للكيان الصهيوني".