كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عبر موقعها الإلكترونى، عن سر تسريب المكالمات الهامة، لوزير خارجية العسكر، سامح شكرى، والتى تسببت فى فضيحة مدوية له ولنظامه خلال الفترة الماضية، مازال صداها ملقى بالشارع المصرى والدولى حتى اليوم. وقالت الصحيفة أيضًا أن هناك توجه لدى قادة نظام العسكر، من اجل إقالة سامح شكرى، على خلفية تلك القضية، مشيرة عن مصادر برئاسة العسكر،أن تقارير عديدة تلقاها "السيسى" خلال الأيام الماضية أدانت شكري، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لإقالة شكري بعد القمة العربية المقبلة، على أن يُرتَّب الأمر مسبقاً ليخرج بشكل لائق للوزير. وبحسب المصدر، جاءت إدانة شكري للتسريبات بعدما أظهرت التحقيقات الأولية التي جرت بمعرفة عدد من الأجهزة المصرية، أن الوزير المصري تلقى ساعة يد هدية في إحدى الزيارات الخارجية، وارتداها لفترة، قبل أن يفقدها في الخارج في خلال زيارة عمل. ويعتقد أن هذه الساعة هي السبب الرئيسي في التسريب. ويلفت المصدر إلى أن المشكلة تكمن في عدم مراعاة شكري إجراءات التأمين المتبعة في مثل هذه الحالات، إذ إنه يفترض أن يبلغ حرسه الشخصي بها، وأن يُراجَع الأمر، مشيراً إلى أن الهدايا البسيطة التي يحصل عليها الوزراء لا تأخذها الدولة عادةً، على العكس من الهدايا الثمينة التي يجري الإبلاغ بها وتسليمها. إلا أن معلومات عدة أشارت إلى أن الوقت الحالي لا يسمح باستبعاد شكري، خصوصاً أنه يباشر تنسيقاً مكثفاً مع وزارة الخارجية الأميركية، وهو سبب الإبقاء عليه في التعديل الوزاري الذي جرى الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن قرار خروجه من الحكومة اتُّخذ بالفعل، لكن ينتظر الوقت المناسب الذي يحدده السيسى والذي سيكون على الأرجح بعد القمة العربية المقرر انعقادها في الأردن نهاية الشهر المقبل. ولفت المصدر إلى أن شكري مكلّف متابعة ملفات من السيسى شخصياً في العلاقات المصرية الأميركية، وأنه يجري محادثات في عملية السلام مع الكيان الصهيونى، وهي ارتباطات يصعب تكليف شخص آخر بها، في ظل اللقاءات المكثفة التي جرت في الأسابيع الماضية بحضور شكري.