9 سبتمبر يوم تاريخى محفور فى ذاكرة التاريخ ، انه يوم ثورة الشعب المصرى بقيادة أحمد عرابى من أجل الحرية وتحت شعار " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، لسنا عقارا ولن نورث بعد اليوم " ، استهدفت ثورة عرابى إقامة حياة نيابية سليمة وإقرار دستور يضمن ويقرر سيادة الأمة ، وبعد مرور 130 عاما ماتزال الأمة تكافح من أجل ذات الهدف وأيضا من أجل رفض تدخل القوى الغربية فى شئوننا الداخلية . فهل يتصور أحد أن الشعب المصرى سيتراجع عن أهداف ثورته الكبرى فى 25 يناير 2011 فى مواجهة أى نوع من التهديدات . إننا نذكر المجلس العسكرى بأن أحمد عرابى قاد الجيش المصرى كطليعة للشعب المصرى من أجل التحرر من العبودية للأجنبى ومن الاستبداد الداخلى . ونطالبه بألا يقف حجر عثرة أمام تطلعات الشعب ، وأن يسلم السلطة فورا للمدنيين عن طريق الانتخابات بدون إبطاء وأن يوافق على مطالب القوى الشعبية بخصوص قانون الانتخابات . يجب أن يعرف المجلس العسكرى أن القوى الوطنية عندما تتوافق على شىء يجب أن يلتزم بذلك وإلا لتحول إلى قوة مسيطرة مستبدة ، وينفصل عن تعهداته التى أعلنها بأنه مجرد وسيط انتقالى بين عهد بائد وعهد الثورة الجديد ، ولكن اذا تحول الجيش إلى حزب سياسى يريد أن يفرض رؤيته بالقوة وليس بالجدال الحر ، فسينفصل عن الثورة ، وستدخل البلاد فى مرحلة مواجهة لانرغب فيها ولانسعى إليها بين المجلس العسكرى ( ولانقول الجيش ) والشعب . ولكن ليكن معلوما أن الأمة التى خرجت تواجه الموت فى عهد مبارك من اجل الحرية ، لن تخشى أى قوة غاشمة أخرى ، ولن تتخلى عن طموحها فى الانعتاق من العبودية . إننا فى هذا اليوم المجيد الذى اختاره مؤسسو حزب العمل ليكون يوم تأسيسه عام 1978 نؤكد على التالى : أولا : ضرورة استجابة المجلس العسكرى لمطلب القوى السياسية الإجماعى بتعديل قانون الانتخابات لتكون كل الدوائر بالقائمة النسبية غير المشروطة. ثانيا : تحديد جدول زمنى قاطع ونهائى ودقيق بموعد تسليم السلطة للمدنيين وعلى رأس ذلك موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية . ثالثا: وقف العمل بقانون الطوارىء وبالتالى وقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية . والله أكبر ويحيا الشعب الله أكبر والمجد لمصر حزب العمل رئيس الحزب مجدى أحمد حسين