ياريت نتعلم من تجارب الماضى

قامت الثورة العرابية مطالبة خديوى مصر الخديوى توفيق فى ذلك الوقت بحق المصريين فى الحرية والعدالة فى الحصول على الوظائف التى كانت حكرا على فئة دون أخرى وقال أحمد عرابى للملك فى قصر عابدين من على ظهر حصانة قولته الشهيرة متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، وانتهت الثورة بالإحتلال الإنجليزى لمصر.
ثم جاءت ثورة 1919بقيادة سعد زغلول والتى كانت ثورة من أجل التحرير والتى انتهت إلى مجرد خطوة نحو الوصول إليه فى ثورة 1952أى بعد 82 سنة ؛ وإن اعتبرنا ثورة التصحيح ضمن الثورات كونها جاءت للقضاء على مراكز القوى ومن ثم سيادة القانون.
إلا أن الحال انتهى بنا إلى حكم مبارك الذى بدأ مبشرا وانتهى بثورة 25 يناير المشرقة الرائعة بقيادة شباب مصر لكن السؤال كيف نضمن تحقيق أهداف الثورة وبناء دولة مؤسسات حقيقية يتساوى فيها الرئيس مع أصغر فرد فى الدولة أمام سيادة القانون ؛ كيف نضمن التطور الطبيعى للثورة خاصة بعد أن ضربنا الرقم القياسى فى الثورات فى عصرنا الحديث وحتى لا ينهى بنا الأمر أن نردد عبارة سعد زغلول مفيش فايدة ؛ فى الحقيقة أنا لست متشائمة ولكنى فقط أحاول طرح سؤال خاصة بعض توالى بعض الأحداث المؤسفة والتى تهدف إلى إلهائنا عن تحقيق الهدف من الثورة وليتنا نتعلم من تجارب الماضى لنعيد صناعة الستقبل فقد تأخرنا كثيرا وبذلك نكون حققنا التطور الطبيعى للثورة .