حالة من الغضب سيطرت على أسر العمال المختطفين في ليبيا على يد عصابة مسلحة ، وذلك بعد قيامهم بأرسال صورًا للمختطفين وهم مكبلين بالحديد وعليهم آثار تعذيب. وقال أحد أهالي المختطفين ، "حياتنا تحولت لمرار ولم تعد تفارق الدموع والصراخ منازلنا حتى بتنا نطرق أبواب منازل قرية الغنيمية في محاولة لجمع مبلغ الفدية المطلوب لإنهاء أزمة ذوينا". وتقول "أماني العجيري" ابنة أحد المختطفين ، إن والدى مريض بفيرس سي وتليف كبدى وهاتفني بالأمس حيث طالبنا ببيع المنزل المقيمين فيه كي نتمكن من دفع مبلغ الفدية ، وقال لي "أنا بموت وتعبان مش قادر اتحمل آلام التعذيب ، انقذوني حرام ما يحدث لنا". كما طالبت أماني الأجهزة المعينة بسرعة التدخل للإفراج عن ذويهم ، وأضافت "تلقيت اتصالات من الخاطفين لتهديدنا بذبح ذوينا والمطالبة بمبلغ الفدية". كما قال "هاني سعد" شقيق المختطف "أيمن سعد" ، أن المختطفين طالبوني أمس بدفع مبلغ الفدية وإلا سيذبحوه وسمعت صرخاته وهو يقول "ياهاني أنت مش عايز تنقذني ، اتصرف وادفع الفلوس بأي شكل أنا بموت". كما أضاف هاني "أنا لو هبيع هدومي بس شقيقي يعود بخير خلاص مش متحملين ما يحدث الخاطفون بهدلونا وذلونا حيث قاموا بإرسال صور المختطفين عرايا ومكبلين بالسلاسل الحديدية لنا وعليهم آثار تعذيب وحشية". يذكر أن أهالي المختطفين الخمس ، قد حرروا البلاغ رقم 114 جنح مركز فارسكور لسنة 2017 ، اتهموا فيه الوسيط بالاشتراك مع عصابة مسلحة لاختطاف ذويهم وتهديدهم بالذبح ، ويعد هذا الحادث ليس الأول من نوعه ، وتظل حكومة الانقلاب تتجاهل هذا الأمر الذي تكرر منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.