سعت الحكومة المصرية الى احتواء الغضب الشعبي من معاملة السعودية لآلاف المعتمرين العالقين في مطار جدة، واكتفت وزارة الخارجية بالاعلان عن أن القنصلية المصرية بمدينة جدة تتابع عن كثب أوضاع المعتمرين المصريين الذين تم نقلهم إلى مستشفى الطوارىء بمدينة الحُجَّاج بمطار الملك عبد العزيز، لكنها لم تذكرعددهم ولا طبيعة الاصابات التي يعانون منها. وقال عائدون من جدة ان الالاف ما زالوا عالقين في المطار منذ اربعة ايام دون طعام او رعاية طبية، ما ادى لعشرات الاصابات بين النساء والمسنين بشكل خاص، وان الاصابات تراوحت بين الاغماء وضيق التنفس والهبوط في الدورة الدموية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية الخميس، عن الناطق الرسمي باسم الوزارة المستشار عمرو رشدي قوله إن القنصل المصري بالإنابة ماهر المهدي قام بزيارة المستشفى للاطمئنان على الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من المعتمرين المصريين خاصة كبار السن منهم،" كما اطمأن على عدم وجود أية حالات خطيرة بينهم". وأكد رشدي أن القنصلية المصرية ستواصل متابعة حالة المصريين بالمستشفى لحين تماثلهم للشفاء وترتيب عودتهم للوطن. وكان عدد من النشطاء المصريين قد دعوا، عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة يوم الأحد القادم احتجاجاً على "المعاملة السيئة من جانب السلطات السعودية للمعتمرين المصريين". وأعلن القنصل العام المصري بالإنابة في جدة ماهر المهدي امس إنهاء مشكلة تكدس معتمرين مصريين في صالة الحجاج بمطار جدة ونقل حقائبهم بطائرات الشحن الجوي. وقال المهدي، في تصريحات له - الخميس - "إنه تم تسيير 42 رحلة جوية بالتنسيق بين الخطوط السعودية والمصرية خلال اليومين الماضيين وحتى ساعة مبكرة من صباح الخميس من جدة إلى مدينتي القاهرة والإسكندرية". وأوضح أنه تم تسيير 42 رحلة جوية من جدة إلى مدينتي القاهرة والإسكندرية خلال أقل من 48 ساعة؛ حيث شهد أول أمس إقلاع 11 رحلة، إضافة إلى 8 رحلات مجدولة للقاهرة و5 رحلات للإسكندرية، فيما سيرت 8 رحلات عمرة، بالإضافة إلى 7 رحلات مجدولة للقاهرة و3 للإسكندرية أمس . وأوضح المهدي أن عدد المعتمرين المصريين هذا العام زاد بأكثر من 50" عن الأعوام الماضية، إذ بلغ عددهم 750 ألف معتمر حرص عدد كبير منهم على الانتظار والتأخر عن موعده حتى يشهد ليلة 27 رمضان وليلة ختم القرآن، كما حرص البعض على الاستفادة من المكرمة الملكية بعدم تقييد حقائب المعتمر بوزن محدد مما أدى إلى زيادة عدد المتكدسين من الركاب والحقائب. واستغرب عدد من العائدين تصريحات نائب القنصل المصري اذ ان العالقين المصريين في مطار جدة لم يروا اي مسؤول من السفارة المصرية اثناء الازمة، واعتبروا ان الهدف من التصريحات ارضاء السلطات السعودية بدلا من المطالبة بالتحقيق في اسباب تعرض المعتمرين المصريين دون غيرهم لهذه المعاملة المهينة. من جانبه، كشف مدير العلاقات الإعلامية في الخطوط السعودية وليد العلومي عن سبب آخر للمشكلة وهم متعهدو شركات العمرة، حيث أوصلت بعض المعتمرين للمطار قبل مواعيد رحلاتهم بمدة وصلت إلى 4 أيام فى بعض الأحيان، فيما أصر بعض المعتمرين على الرحيل فورا، إضافة إلى تأخير بعض الرحلات بسبب الأعداد الكبيرة من حقائب العفش الزائد. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل قد وجه أمس بتشكيل لجنة ميدانية تضم فى عضويتها إمارة المنطقة ووزارة الحج وهيئة الطيران المدني والخطوط السعودية وجهات أخرى ذات علاقة، لبحث أسباب مشكلة تأخر بعض المعتمرين المصريين عن المغادرة في مواعيد رحلاتهم للتحقق من أعمال شغب قام بها بعضهم داخل صالات المطار وتسببت في إصابة بعض العاملين.
------------------------------------------------------------------------ التعليقات mansour altayyar الإثنين, 05 سبتمبر 2011 - 03:20 am الأنسان لا يغضب علي نفسه السعوديه ومصر في هذا الوقت بالذات تعتبر بلد واحد مايؤثر في أي منهما يؤثر با الأخر وبالتالي تناول مثل هذه المواضيع بالصحف يجب أن يكون لتحديد الأخطاء لتفاديها مستقبلا خصوصا وأن معالجة الأخطاء لا تكون بأخطاء أخري المهم أننا بلد واحد مصالحه واحده ومصيره واحد . عبدالله سيف الشعفار الإثنين, 05 سبتمبر 2011 - 05:17 am الثورة جابت مصيبة أتمنى أن لايعتقد المصريون أن نجاح ثورتهم سوف تكون القاعدة التي تطبق على أي مشكلة مستقبلية حتى في الدول الأخرى .. حذاري من هذا الاندفاع وإلا ستكون العواقب مرهقة لكم وغير مرحب بكم والعنف لايولد سوى العنف والكراهية .. وأستشهد في هذا المقام حديث رسولنا الكريم ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه .