سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شاهد ارتباك "السيسى" وفضحة على التلفزيون البرتغالى بسبب المعتقلين وسياساته القمعية بالبلاد.. وصحف: ربما هى أصعب أسئلة توجه للسيسى فى تاريخ لقاءاته التلفزيونية
"السيسى" لا يوجد سوى 500 معتقل فى مصر ويزعم أن حكم حبس نقيب الصحفيين وعضوى المجلس جنائى وليس سياسى. يرفض على استحياء استقدام قوات أجنبية فى سوريا على الرغم من تشجيعه العداون الروسى على الأراضى العربية.. وزيارة رجاله لها . عشرات الوفيات داخل السجون جراء التعذيب وعلى رأسهم قيادات المعارضة ومواطنين وجوليو ريجينى ويزعم أنه لا تعذيب بالسجون. سيف الدولة: أصابنى الذهول من كم أكاذيب "السيسى"
تناولت العديد من الصحف حديث قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، فى التلفزيون البرتغالى، ومدى الإحراج الغير مسبوق من الأسئلة المفاجئة التى وجهت له من قِبل مذيع التلفزيون عن الأحوال الحقيقية للبلاد التى أنكرها بطريقة ساذجة، مخالفًا كل الحالات التى تم توثيقها. حتى أن بعض الصحف ذهبت إلى أنه ربما يكون أصعب لقاء واجهه "السيسى" منذ انقلاب نظامه على الشرعية بالبلاد فى لقاء تلفزيونى. وتناول التلفزيون خلال لقائه حالة البلاد من قمع قواته الأمنية، وحكم حبس نقيب الصحفيين وعضوى المجلس، بجانب الاتجاة العسكرى فى سوريا، وأحوال المعتقلين وأعدادهم فى سجونه، والتى نرصدها تفصليًا كما جاء بالقاء. المعتقلين وقوانين طوارئ العسكر وواجه المذيع، السيسي بأول سؤال عن مصر ، عن فرض قانون الطوارئ و عدد المعتقلين المعارضين له و الذي تعدى عددهم ال 20 ألف ، و هو ما دفع السيسي للنفي كاذبًا وقال، "مفيش قانون طوارئ" و تابع ردا على عدد المعتقلين : "ولا 20 ألف ولا 10 آلاف ولا 5 آلاف، عدد اللي بيتم مراجعته لا يتعدى ال500 فرد، وده بناء على توصيات مؤتمر الشباب في شرم الشيخ"، متابعا: "لو واحد بس مظلوم يبقى كتير.. طالما بنحب شعبنا" و هي الإجابة التي تبدو غير مقنعة و غير متزنة . وفى تهديد آخر كما ذكرناه فى تقرير سابق، لفت السيسي إلى أنه يجب الوعي بأن المنطقة العربية منطقة شديدة الاضطراب بشكل يؤثر حتى على أوروبا، مشيرًا إلى أنَّ مصر كانت معرضة لحرب أهلية بين فصيل معارض وبقية الشعب المصري. و زعم السيسي أنَّه ليست هناك إجراءات استثنائية أو أساليب غير قانونية في العامل مع الخارجين عن القانون، متابعا: "ليس هناك قانون طوارئ يحكم مصر، ولا يجب الاعتماد على الإعلام فقط في تناول ما يحدث في مصر". حبس نقيب الصحفيين وعضوى المجلس وفاجأ مذيع التلفزيون البرتغالي ، السيسي بسؤاله عن حبس نقيب الصحفيين . فرد السيسي زاعمًا: قضية يحيى قلاش نقيب الصحفيين "جنائية"، إذ تمَّ اتهامه بإيواء متهمين داخل مقر النقابة، مشددا على أنَّه لا يُحاسب إنسان في مصر على رأيه أو يحاكم على رأيه أو يُصادر رأيه. وتابع: "نحترم حرية التعبير، تابعوا الصحافة في مصر وهتلاقوا الناس تتحدث كيفما تشاء". ولم يذكر "السيسى" أن قواته الأمنية اعتقلت عشرات الصحفيين المناهضين له، وعلى رأسهم المجاهد مجدى أحمد حسين، رئيس حزب الاستقلال، ورئيس تحرير صحيفة الشعب الجديد، وغيره من الصحفيين، الذين لم يوجه إليهم أى تهم حتى الآن، ذلك بجانب اقتحام قوات الأمن لمقر النقابة بالمخالفة للقانون. تعذيب الآلاف ومقتل العشرات.. ويزعم أنه لا تعذيب ورغم توثيق المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية، لحالات تعذيب وقتل على يد السجان، فى عدد كبير من المعتقلات بمصر، وعلى رأسهم سجن العقرب ومراكز الشرطة، إلا أن "السيسى" نفى كل ذلك برد هزلى، وقال "إنَّه لا ولن يسمح بتعذيب أي مواطن في السجون، كما أن سجن العقرب هو مشدد، ولكن هذا لا يعني بأنه يتم السماح فيه بتعذيب المسجونين". وأضاف أنَّه لا يتم القبض على المسجونين بشكل اعتقال ولكن يتم التعامل معهم بإجراءات قانونية وخاصة كل من استخدم العنف ضد الدولة. وفى هذا السياق لم يتطرق إلى اعتراف داخليته بوجود حالات اخفاء قسرى كبيرة بين الرافضين لحكمه والمعارضين له. ولم يعترف أيضًا قضية الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، الذى توفى جراء التعذيب على يد أجهزته وهى القضية موضع التحقيق الآن مع الجانب الإيطالى. تدخل الجيش فى سوريا عسكريًا ورغم دعمه المطلق وفى العلن للعدوان الروسى على الأراضى الروسية، وهى قوات منفردة غير مصرح لها دوليًا بذلك، إلا أنه زعم أنه لا يجب تدخل جيش وحيدًا فى أمور دول آخرى، فلنترك تلك الأمور للقوات الدولية. وعن إمكانية إشراك قوات مصرية فى عمليات السلام فى سوريا فى إطار عمل الأممالمتحدة قال السيسى: "من المفضل أن القوات الوطنية للدول هى التى تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار فى مثل هذه الاحوال، حتى لا يكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة، الأولى لينا أن ندعم الجيش الوطنى على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضى الليبيا والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام فى سوريا ندعم الجيش السورى وأيضا العراق". ولم يتطرق "السيسى" لزيارة بعض قيادات الجيش الثانى وآخرين إلى سوريا، وزيارتهم للقواعد الروسية هناك، بجانب دراستهم لأماكن تجمع المعارضة. سيف الدولة: أصابنى الذهول من كم أكاذيب "السيسى" ومن جهته علق الباحث فى الشأن القومى العربى، محمد سيف الدولة قائلاً: أصابنى الذهول بعد مشاهدة حديث السيسى للصحفى البرتغالى من قدرته الهائلة على إنكار الحقائق الثابتة بدون ان ترف له عين؛ حقائق مثل أعداد آلاف المعتقلين التى يشهد عليها الجميع وعلى رأسهم عائلاتهم والتى تحولت بقدرة قادر الى 500 فقط. وتشهد عليها احكام الإعدام والمؤبد بالجملة، وقرارات الحبس الاحتياطى الى ما شاء الله....الخ، وكذلك اشادته بحرية الراى فى مصر! أو ادعائه بان قضية الصحفيين جنائية وليست سياسية. وتابع: تكلم وكأنه يعيش فى عالم آخر ينتمى للعصور الوسطى، وكأنه لا يعلم أن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن ما يقوله هناك يصل إلينا فى بضعة ثوانى، وان ما يحدث هنا يصل للعالم فور حدوثه. كله أصبح على الهواء. وأضاف: كان يتكلم وهو لا يصدق نفسه، ويعلم أن أحدا لا يصدقه لا فى مصر ولا خارجها. لقد أساء لنفسه ولنظامه. واختتم سيف الدولة قوله: كان الأكرم له أن يصمت او حتى ان يعترف بسياساته الاستبدادية المكشوفة، ويدافع عنها بواحدة من تلك الذرائع المزعومة التى يروجها إعلامه فى مصر ليل نهار. خاصة وأن ما يسمى بالمجتمع الدولى فى أوروبا وأمريكا، لا يعبأ بحقوق الانسان المصرى أو العربى، كل ما يهمه مصالحه الأمنية والاقتصادية والهجرات غير الشرعية والإرهاب العربى والإسلامى وأمن إسرائيل، وهو على استعداد للتضحية بشعوب وأمم كاملة من أجل ذلك.