قال المركز المصري للحق في الدواء، إن أزمة توافر عقار الأنسولين الخاص بمرضي السكر، التي ظهرت في مصر منذ يومين، تحمل عددًا من المخاطر المحققة علي 12 مليون مريض مصري، بسبب قيام الشركة المصرية وشركات أجنبية بوقف بيع الأنسولين المستورد بسبب أسعار الصرف الأخيرة، وقيام الشركة المصرية للأدوية، بتحديد كوتة مخصصة لكل صيدلية وهي 5 عبوات فقط، مما أحدث ذعرًا شديدًا بين المرضى. وأضاف المركز أنه بدأت حركة غير طبيعية لتخزين الأنسولين بالمنازل، وبدأت تظهر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وأوضح المركز أنه تواصل مع عدد من الشركات المصرية، حيث أكدت شركة سيدكو أن هناك تشغيلات عديدة سيتم ضخها خلال يومين تقدر ب 300 ألف عبوة، لتغطيه النقص وللحفاظ على حياة المرضى، وأنها التزمت أمام مسئولي الدولة في اتصالات تمت بينهما أمس الأول بتغطية أي نقص، وأنها أوقفت التصدير مؤقتًا لصالح السوق المصرية. وأكد أن شركة المهن الطبية تعهدت أيضا بضخ كميات مناسبة، مضيفًا أن شركة إيفا أحدث الشركات في التقدم لتصنيع الأنسولين سارعت من خطواتها لتغطيه الأسواق خلال الشهور المقبلة. وأكد الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومى للسكر، ضرورة توفير الأنسولين فورًا، حيث إنه من الأدوية المنقذة للحياة، مشيرًا إلي أنه حضر مؤتمر الأسبوع الماضي في برشلونة حضره نحو 1000 طبيب من 50 دولة، عبروا خلاله عن ثقتهم في الأنسولين المصري نظرا لجودته وفاعليته، وأشادوا بتشجيع الحكومة المصرية للشركات الوطنية لبدء دخولها طريق صعب لوضع حد للاحتكارات الأجنبية، خاصة أن الأنسولين المصري يتم تصديره إلي 12 دولة آسيوية وعدد كبير من الدول الإفريقية.