أعرب أعضاء من الجالية المسلمة في بريطانيا عن استيائهم من المزاعم التي نشرها الإعلام البريطاني عن اعتقال مجموعة من المسلمين بزعم أنهم كانوا يخططون لشن هجوم مسلح في "برمنجهام". وانتقد متحدثون – بحسب بحسب شبكة CNN الإخبارية الأمريكية- وسائل الإعلام لنشرها أسماء بعض المعتقلين دون تقديم شرح مفصل لخططهم المزعومة مؤكدين أن وسائل الإعلام هي التي تحرك الحكومة والشرطة البريطانية ما يعكس تأثير بالغ السوء على الأقلية المسلمة على مدى سنوات قادمة. وكانت الشرطة البريطانية قد استجوبت تسعة أشخاص، اعتقلتهم يوم الأربعاء الماضي في "برمنجهام"، بوسط إنجلترا، للاشتباه بتورطهم في الإرهاب، غير أنها لم توجه الاتهامات لأي منهم. وذكرت تقارير صحافية استنادًا لمصادر مجهولة، وتصريحات أمنية غير مؤكدة أن الشرطة أحبطت عملية اختطاف، وتعذيب، وقتل جندي بريطاني مسلم، ونشر صور عملية القتل على الإنترنت، حيث تم اعتقال المشتبه بهم، ويعتقد أنهم بريطانيون من أصول باكستانية، أثناء مداهمة منازل، وأعمال، في عدد من أحياء برمنجهام. وفي السياق نفسه، حذّر عضو آخر في المجلس الإسلامي البريطاني، من التأثير السلبي لتغطية مثل هذه العمليات الأمنية، على صورة الجالية المسلمة في بريطانيا، بصورة أوسع، لاسيما، وأن التبريرات التي تستخدم في القيام بهذه الأعمال تثبت - فيما بعد - أنها لا صحة لها. وقال "مسعود شادجاريه" رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية، ومقرّها لندن: "هناك قلق ضخم من الانطباعات السيئة، التي تتركها مثل هذه التغطيات الإعلامية، لعمليات أمنية، تنتهي إلى "لاشيء".