دعت قيادات دينية إسلامية بريطانية اجتمعت أمس الأربعاء فى برمنجهام الى تغيير القوانين في بريطانيا بما يضمن حظر نشر الصور المسيئة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام ، وأشادت في الوقت ذاته بموقف الصحف ووسائل الإعلام البريطانية التى أحجمت عن نشر تلك الصور . ودعا مسئولون تابعون للجنة العمل الإسلامية البريطانية المعروفة باسم (ماك) الذين عقدوا اجتماعا طارئا في برمنجهام لمناقشة الموقف من الصور المسيئة للنبي لتغيير قانون العلاقات بين الأعراق ليمد مظلة حمايته إلى المسلمين أسوة بالسيخ واليهود ، وكذلك تغيير طريقة عمل لجنة شكاوى وسائل الإعلام . ومن المقرر أن تنظم (ماك) بالاشتراك مع جمعيات الجالية البريطانية المسلمة الأخرى مسيرة في لندن يوم 18 فبراير الحالى للتعبير عن احتجاجهم على موقف الصحف الدنماركية والأوربية من نشر الصور المسيئة لنبي الإسلام والمتوقع أن يشارك فيها عدد يتراوح بين 20 ألفا و 50 ألف شخص . وقال الشيخ فايز صديقي السكرتير العام للجنة العمل الاسلامى الذي ترأس الاجتماع إن هذا الملتقى الذي ضم أكثر من 300 شخصية من الدعاة والقيادات المسلمة في بريطانيا يعد الأكبر من نوعه لقيادات الجالية المسلمة البريطانية طوال السنوات الخمس والعشرين التى قضاها في هذه البلاد . وأوضح الشيخ فايز صديقي السكرتير العام للجنة العمل الاسلامى أن اللجنة دعت لهذا الاجتماع لإحداث نوع من التضامن في الموقف بين أبناء الجالية إزاء الموقف الذي يتعين اتخاذه بشأن الصور المسيئة لرسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام . وأشار إلى أن المسلمين يمكن أن يقبلوا العذر بان ما نشر كان مجرد خطأ إذا كان النشر لمرة واحدة ، ولكن تواتر النشر من جانب العديد من الصحف الدنماركية والأوربية هو الذي استفز مشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم بدليل إن المسلمين في العالم لم يتحركوا فور نشر الصحيفة الدنماركية لتلك الرسومات المشينة في سبتمبر من العام الماضي . أوضح صديقي أنه عندما يحدث مثل هذا الامر مرة أو مرتين أو حتى ثلاث مرات فان الأمر يمكن احتماله ولكن عندما تصير ظاهرة فانه يتعين اتخاذ إجراء لوقف تلك الظاهرة التى لا يمكن الدفاع عنها بزعم حرية التعبير لان تلك الحرية لا يمكن ان تعطى لانسان الحق في سب والده أو والدته وأقرب المقربين له .