تمكن محمد عصام غنيمي العطار المتهم في قضية التخابر والتجسس لصالح الكيان الصهيوني خلال تعامله مع جهاز «الموساد» من اختراق مجموعات عديدة من العرب والمصريين في عدة دول أجنبية. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا- بحسب المصري اليوم - عن مفاجأة خطيرة أضفت علي قضية «محمد» وضباط الموساد بعدًا جديدًا في محاولات جهاز الموساد الصهيوني الإضرار بالأمن القومي المصري. وأكدت المعلومات والتحريات أن المتهم «محمد» تم تكليفه من الموساد بأن يخترق مجتمع أقباط المهجر وأن يختلط بهم عن قرب، وذلك بهدف تحديد أفكارهم وتحركاتهم وترتيباتهم، ونقل هذه المعلومات إلي المخابرات الصهيونية . وكشفت مصادر أن مهمة «محمد» باختراق أقباط المهجر والاندماج داخلهم بقوة هي السبب الوحيد وراء إقدامه علي تغيير اسمه إلي «جوزيف»، بحيث يتأكد كل من حوله بأنه مسيحي، وينتمي لأقباط المهجر. وكلف ضباط الموساد محمد بترشيح أسماء من أقباط المهجر بهدف محاولة تجنيدهم، ولكن المعلومات لم تؤكد ما إذا كان قد تم تجنيد أحد منهم أم لا. واعتبرت المصادر أن هذه هي المرة الأولي التي يتم الكشف فيها عن محاولة جهاز الموساد استخدام ملف أقباط المهجر، وهو ما منح قضية «محمد» أبعادًا شديدة الأهمية. وكشفت مصادر قضائية لوكالة رويترز أمس، أن مصر طلبت رسميا من الشرطة الدولية «الإنتربول» تسلم ضباط المخابرات الصهاينة الثلاثة وهم: دانيال ليفي، وكمال كشبه، وتونجال جومال، والأخيران من أصل تركي المتهمين في القضية. وقالت المصادر: إن نيابة أمن الدولة العليا أخطرت الإنتربول المصري باتخاذ الإجراءات اللازمة.