انتشرت فى الفتره الاخيره فكرة الزواج بدون حفل زفاف نظرًا لارتفاع تكاليف الزواج ، والأحوال الإقتصادية الصعبة التى تعصف بالسوق المصري. حيث أثرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار جراء تراجع الجنيه أمام الدولار في اختيارات المصريين من المعروض والمتاح، لاسيما الشباب المقبل على الزواج، الذي يسعى لتتوييج يوم عرسه بحفل الزفاف. إلا أن هذا المسعى اصطدم بارتفاع الأسعار الذي انعكس بدوره على قاعات الأفراح التي أصبحت حلمًا بعيد المنال عن المقبلين على الزواج، فقرروا الابتعاد عن الاحتفال يوم زواجهم، وهي العادة التي أصبحت "عبادة" إن صح القول عند الراغبين في الزواج وأهليهم. يأتى هذا بعدما انتشرت فى الأونه الأخيرة دعوات عديدة تطالب بإلغاء "الشبكة" أو تحويل قيمتها من ذهب إلى فضه هروباً من غلاء الأسعار ولكسر عقدة العادات والتقاليد التى تحرم الكثير من الزواج بسبب قصر ذات اليد. إلغاء الشبكة كانت البداية فى محافظة قنا، ليجتاح بعدها عدد من المحافظات مثل الجيزة وبني سويف وأسيوط ، وسط حالة من التأييد للمقبلين على الزواج في ظل ارتفاع أسعار الذهب، إلا أن هناك بعض العوائق التي تقف حائلاً لتنفيذ تلك المبادرة منها العادات والتقاليد، إضافة إلى تمسك بعض السيدات والفتيات بالشبكة. وكانت سبب هذا التحرك أن فكرة إلغاء شراء ذهب الزواج ليست وليدة اللحظة كما يتصورها البعض، لكنها بدأ تطبيقها في عام 2009، بقرية كوم الضبع بمركز نقادة جنوبقنا، للحد من المغالاة في نفقات الزواج وحددت قائمتين تلتزم بيهم طرفي الزواج، وطبقتها بعض الأسر، لكن البعض الآخر عاد مرة أخرى للتمسك بالعادات والتقاليد. الفرحة فى الزفاف "هدير.م" ، مهندسة في العقد الثالث من عمرها تقول أن الزفاف هو حلم كل فتاة ، ولا يمكن إلغاؤه بسبب ضيق الأحوال المادية أو قصر ذات اليد ، بل يمكن تدبير مصاريف الزفاف على قدر المستطاع. وأكدت أن كل مقبل على الزواج يعلم جيدًا كل التحديات والعقبات التى ستواجهه مشيرة إلى ان فكرة إلغاء الزفاف هو أمر مرفوض تمامًا لأنه "يوم واحد فى العمر". ليه لأ !! من جانبها قالت "فاطمة.أ" الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية التجارة أن السعادة لا تكمن فى مقدار الشبكة أو حفل الزفاف ، ويمكن للزوجين أن يخلقا سعادتهم بأشياء أخر أكثر قيمة فى الحياة كالحب والمودة والتألف. وتري أن الشبكة فى الأصل هى هدية يقدمها الشاب لشريكة حياته ويمكن الإستغناء عنها مقابل تسهيل عملية الزواج وتوفير تكاليف يمكن الاستفادة منها فى أشياء أخرى أكثر ضرورة ، وهو الأمر التى وافقتها عليه "بثينة.ر" حيث قالت أن الزفاف لن يعرقل بناء بيت أساسه الحب والمودة. الحب هو الأساس وبالرغم من العلاقة القوية التى تجمع كل أب بإبنته فإن "محمد .ع" قال أنه مستعد لتحمل أى تكاليف لزواج ابنته في حالة عدم مقدرة الزوج عليها وحب إبنته له ، مفسرًا بهذا أن الإسلام رحب بالأنثى منذ ولادتها واعتبرها هبة من الله عز وجل وقدم الإناث على الذكور للمبالغة في التصحيح لثقافة كانت رائجة في المجتمع العربي القديم، وهي أن الإناث بلاء ونقمة، فليست هي من النعم المستحقة للحمد. كما أوضح أن الإسلام أمر بإكرام المرأة، سواء كانت أمًا أو ابنة أو زوجة، ومن مظاهر تكريم الإسلام للبنت ومن مظاهر الإكرام أن يحقق لها كل ما تتمناة إن لم يكن هو الطرف الأساسي للسعادة.