كلّف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الجمعة، فريقاً من النيابة بمعاينة مسرح حادث محاولة اغتيال مفتى البيادة على جمعة، وسماع أقوال الشهود. واستمع "التلاوى" الذي انتقل على رأس فريق التحقيق إلى موقع الحادث، لأقوال المجنى عليه على جمعة داخل فيلته، الذي قال: "إنه فوجئ بإطلاق النيران تجاهه أثناء سيره إلى مسجد (فاضل)، القريب من منزله ب6 أكتوبر". وعاينت النيابة موقع إطلاق النيران على "جمعة"، وتبيّن أن الموقع عبارة عن مسجد مُحاط بحديقة وأشجار، على بعد 40 مترًا من منزل مفتي الديار المصرية السابق. وتحفظت النيابة على 80 فارغًا لطلقات آلية، وجرى إرسالها إلى خبراء المعمل الجنائي لفحصها ومضاهاتها بأسلحة حرّاس "جمعة"، الذين تبادلوا إطلاق النيران مع الجنّاة الذين لاذوا بالفرار. أصدرت النيابة قرارًا باستدعاء حرّاس المجني عليه لسماع أقوالهم، وتحديد أوصاف المتهمين، كما انتقلت النيابة إلى مستشفى الشيخ زايد العام لسماع أقوال أحد الحراس وهو مجند، وتبيّن أنه مصاب بشظايا في القدم. وأفاد مصدر قضائي أن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى فيلا جمعة، وتحفظت النيابة عليها، وبفحصها مبدئيًا تبيّن التقاطها صورًا للمتهمين أثناء إطلاقهم النيران تجاه المجنى عليه وحراسه، وكان عددا من الجناة غير ملثمين. وذكرت التحقيقات الأولية أن الجنّاة كانوا يرقبون تحركات مفتى الجمهورية السابق، فباغتوه بإطلاق الرصاص في غضون دقائق، أثناء خروجه من منزله بمنطقة غرب سوميد بأكتوبر في طريقه إلى مسجد «فاضل»، لإلقاء خطبة الجمعة، حيث أطلق الجناة ال4 وكانوا ملثمين من خلف الأشجار القريبة من المسجد وابلاً من الأعيرة النارية تجاه المجنى عليه، فأدخله الحرس والمصلون إلى المسجد، وعقب ذلك تبادل الحراس إطلاق النيران مع الملثمين، الذين لاذوا بالفرار بدراجتين بخاريتين، مما أسفر عن إصابة مجند.