منذ أيام قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تعري إمرأة سبعينية في صعيد مصر، ولكن لمن لا يعلم فإن حالة تعري النساء في مصر؛ وسام عار على جبين العسكر ففي 25 مايو 2005؛ أثناء حكم المخلوع "مبارك" صاحب الخلفية العسكرية تم تعرية احدى الصحفيات اثناء دخول النقابة لحضور دورة تدريبية ، خلال تواجد وقفة احتجاجية على سلالم النقابة. فبسبب مشادة بين الصحفية وأحد ضباط الأمن -التي كانت تشتهر ببطشها وعنفوانها الشديدين آنذال- بسبب تحذيره لها من الصعود للنقابة رفضت الصحفية وأصرت على الصعود فقام بتمزيق ملابسها وتجريدها والتحرش بها (محتميًا في بذته العسكرية)، كما طالت الاعتداءات ناشطات وصحفيات أخريات. وقامت قوات الأمن بفرض كردونًا أمنيًا حول المتظاهرين، وكعادتها ظهر التعاون الوثيق بين الشرطة والبلطجية حيث استعدت بعض الخارجين عن القانون وسهلت لهم اختراق الكردون الأمني (المزيف) واعتدوا على الصحفيين والناشطين على سلم نقابة الصحفيين فضلا عن وقوع عدد كبير من حوادث التحرش الجنسي بالسيدات المشاركات في الاحتجاج. ولم تجد نقابة الصحفيين مفرًا من عقد جمعية عمومية مطالبه بإقالة وزير الداخلية وحملته مسئولية الاعتداء على مواطنين ومواطنات عزل بينهم عدد من الصحفيين، إلا أنه لم يتم إقالة وزير الداخلية إلا بعد قيام ثورة يناير وعزل النظام بأكمله. فتاة أحداث مجلس الوزراء تأتي الحادثة الثانية في تعري نساء مصر هذه المرة على أيدى الشرطة العسكرية حيث تم الاعتداء على فتاة أمام مجلس الوزراء -الذي كان يشهد احتجاجات ضخمة إبان ثورة يناير وما تلاها من أحداث- التي تم تعريتها وسحلها والاعتداء عليها من قبل الشرطة العسكرية، أمام كاميرات التلفزيون والصحافة. ودار جدل كبير في وسائل الإعلام حينها، وتضاربت حولها الأقاويل والروايات، حيث تم تجريد الفتاة من ثيابها (على أيدي جنود الشرطة العسكرية)، خلال الأحداث التي شهدتها مصر في ديسمبر 2011، والمعروفة إعلاميًا "بأحداث مجلس الوزراء". تجريد فتاة من ثيابها بسبب "شارة رابعة" قام 4 شباب (موالين الانقلاب) بنزع ثياب فتاه في العشرين من عمرها بسبب قيامها برفع شاره علامة رابعه العدويه فى وجوه المئات ممن احتشدوا بميدان الساعه، فى الذكرى ال 40 لانتصارات حرب 6 أكتوبر عام 2013. وقال شهود عيان: إن الفتاه قامت بالتلويح باشارة رابعه أثناء مرورها أمام مبنى الاستعلامات المطل على ميدان الساعه حيث اعتدى عليها الشباب بالألفاظ، وعندما ردت عليهم قاموا بتمزيق ملابسها وتعرية ذراعيها وكتفها، فيما قام أحد المارة بانتشالها وذهب بها مسرعا فى سيارته باتجاه شارع الجلاء. وأضاف الشهود: إن الواقعه حدثت امام العشرات من افراد الشرطه الذين تمركزوا امام مكتب بريد دمياط الرئيسى وشاهدوا الواقعه كامله دون تدخل. تعري فتاة داخل ميدان "التحرير" وكعادة الحكم العسكري الذي اشتهر حكمه بالاعتداء على نساء مصر وتعريتهم؛ ففي يونيو 2014، وتحديدًا يوم تنصيب عبد الفتاح السيسي، تعرضت إحدى السيدات لحالة تحرش جماعي في ميدان التحرير، وأظهر مقطع فيديو تعرض السيدة لتحرش وتعري، من قبل عدد من المتحرشين وسط حالة من الفوضى. وأثار نشر الفيديو ضجة واسعة محليًا ودوليًا، إلى أن ألقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيق. آخر حالات التعري.. سيدة أبو قرقاص ومع آخر تلك الحوادث؛ وخلال الأيام القليلة الماضية؛ تواردت أنباء لم تؤكد حتى الآن عن تجريد مسنة في المنيا من ملابسها على خلفية تعدي مجموعة من سكان القرية على بعض منازل الأقباط الجمعة الماضية. فالواقعة بدأت بعد ترديد شائعة حول وجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض المسيحي للتهديد ما دفعه لترك القرية، وعلى أثر ذلك، حرر والدا المذكور، يوم الخميس 19 مايو، محضرًا بمركز شرطة أبو قرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات. وفي مساء اليوم التالي، خرجت مجموعة من الأهالي وقاموا بالاعتداء على 7 من منازل الأقباط، وقاموا بتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها. وزعمت سيدة مسيحية مسنة: إن المعتدين قامو بتجريدها من ثيابها، أمام حشد الكبير من الأهالي، حتى وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وألقت القبض على 6 أشخاص، يتم التحقيق معهم الآن.