علّق الإعلامي رامي رضوان، على ما شهدته قرية «الكرم» التابعة لمركز أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، من أعمال عنف بين مجموعة من المسلمين والأقباط، وأسفرت عن حرق 5 منازل للأقباط، وتجريد سيدة مسنة من ملابسها، بسبب إقامة نجلها علاقة غير شرعية مع مسلمة، قائلًا: «هذه جريمة فيها إهانة لكل رجل ولكل امرأة، جريمة لم تتعر فيها امرأة تبلغ من العمر ٧٠ عامًا؛ بل من تعرّت هي دولة عمرها 7000 عام». أضاف رضوان، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس: «هذه الجريمة يجب أن يكون رد فعل الدولة تجاهها حسم وردع لا مثيل لهما إلّا لو أرادت الدولة أن يتكرر تعريتها مرة أخرى، هذه الجريمة تضرب عرض الحائط بكل المعتقدات والشعارات التي يرددها البعض ولا يطبقها إلّا أقلية الأقلية من عينة شعب متدين بطبعه، متسامح، شهم، جدع، بلد رجالة». تابع رضوان: «أين الرجولة والشهامة والجدعنة والتدين في تعرية سيدة عجوز؟ بشر شاهدوا ولم يتدخلوا ولم يمنعوا؛ بل وتركوا المجرمين يرحلوا.. كل ده كوم، والوحدة الوطنية كوم آخر لا أود الخوض فيه حتى لا أسكب جاز على النار»، مخاطبًا «سيدة المنيا»: «سيدتي الفاضلة صاحبة ال70 عامًا.. والله لو زيارتي لك واعتذاري يضمضون ولو نسبة ضئيلة من الجرح لأتيت إليك غدًا». استكمل: «إلى كل إخواتي وأخواتي.. لكم مني مليون اعتذار.. وأثق أنكم تعلمون جيدًا أن هؤلاء لا يمثلوننا جميعًا كمصريين، والله الإسلام وكل الأديان السماوية بريئة من أمثال هؤلاء.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل». وانتقلت « التحرير » إلى القرية للوقوف على تطورات الموقف والحقيقة الكاملة، وأجرت حوارًا مع نجوى رجب فؤاد، 32 عامًا، والتي اتُهمت بإقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحي بالقرية. وأكدت «نجوى» أنها بريئة وأن ما أثير حول إقامتها علاقة مع شاب قبطي شائعة أشاعها زوجها وأهله لتطليقها، دون دفع حقوقها الشرعية. «التحرير» تحاور بطلة حادث «الفتنة» بالمنيا: أنا ست شريفة.. واتهامي بالخيانة مؤامرة من جوزي لأكل حقوقي وأضافت أنها متزوجة منذ نحو 13 عامًا من شخص يدعى نظير إسحق، صاحب سوبر ماركت، وأنجبت منه ثلاثة أبناء (نورا وعمر ونورهان)، وأن العلاقه كانت متوترة بيني وأسرة زوجها وخاصة والده، موضحة أن والد زوجها سبق وأن تعدى عليها بالضرب كما أنه يحرض زوجها على الطلاق، ولذلك روج هو وزجته شائعات ضدها بأنها كنت على علاقه بأشرف المسيحي. وأكدت أنها قامت محضر ضد زوجها تتهمته فيه بالتشهير بها وبسمعتها دون مبرر، واستطردت قائلة: «مستعدة أن أخضع لأي تحاليل أو فحوصات تثبت أنني سيدة شريفة ولم أخن أهلي وزوجي وأبنائي، ولو ثبت أنني خائنة فمستعدة لإعدامي بميدان عام». «قبطية المنيا»: غوغاء جرَّدوني من ملابسي.. والله سينتقم لي والتقى الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، «السيدة المسنة» التي تعرضت للتعرية والسحل من قبل بعض المواطنين في قرية الكرم بأبو قرقاص. وقال بيانٌ نشرته صفحة «أسقف المنيا»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس: «التقى نيافة الأنبا مكاريوس أمس السيدة المسنة، التي تعرضت لإهانة بالغة في قرية الكرم، وهي سيدة مسنة تقية مكدودة، تطل من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة». وأضاف البيان: «السيدة قالت وهي تغالب دموعها، إنَّ الغوغاء أخرجوها من منزلها ثمَّ جردوها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثمَّ طرحها أرضًا، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثيابا فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة». وأردف البيان: «السيدة سعاد قالت إنَّها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي تعرضتن للاغتصاب أو التحرش، غير أنَّها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد امتناع المسؤولين هناك عن تلبية طلبها لساعات». وذكر البيان: «كانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها، وتقول السيدة سعاد إنَّها لم ترَ السيدة التي سترتها، كما أنَّها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للاغتصاب، وأضافت أنَّها لم تخطئ في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له». وجاء في البيان: «السيدة أفادت بأنَّها وزوجها ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرًا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة منزلهما، غير أنَّ المسؤول هناك هدَّدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة». وأوضح البيان: «ختمت السيدة حديثها والدموع تفر من عينيها بأنَّها تحتمل ذلك بشكر، وأنَّها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب، هذا وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة».