وضعت أزمة نقص المياه بسبب بناء سد النهضة، الحكومة أمام خيارات محددة، تحاول من خلالها عبور "السنوات العجاف" المقبلة. وأكد الدكتور سيد إسماعيل، مستشار وزير الإسكان للمرافق، أن رؤية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لإدارة القطاع في الفترة المقبلة تعتمد على مجموعة من المحاور الأساسية، تتبلور في أربعة، هي: أولًا: ضمان توفير مياه الشرب بالجودة المطلوبة، وكذلك تجميع ومعالجة والتخلص الآمن لمياه الصرف الصحي. ثانيًا: تعظيم الاستفادة من جميع مصادر المياه المتاحة بما فيها تحلية مياه البحر والمياه الجوفية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها. ثالثًا: ضمان كفاءة التواصل بين الأطراف الفاعلة بالقطاع، بما يحقق قيام جميع الأطراف بالدور المنوط بها، وعلى أعلى مستوى من الكفاءة والمسئولية، وكذلك التواصل مع الجهات ذات الصلة وهى على سبيل المثال (الصحة ، البيئة ، الموارد المائية والري). رابعًا: تشجيع القطاع الخاص عى الاستثمار في مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي. وأوضح إسماعيل، أن ذلك يتحقق من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد ومُبتكر من تجارب عالمية مرموقة فى مجال مياه الشرب والصرف الصحي، وتطبيق ما هو جديد من تقنيات حديثة ونُظم مبتكرة في مجالات تحسين خدمات المياه وجودتها، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الحديثة لمعالجة الصرف الصحي خصوصاً في المناطق الريفية والقرى، إضافة إلى مراجعة التشريعات والقوانين التي تنظم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وكذلك معالجة الحمأة وتطبيقاتها وأساليب الاستفادة منها، حسب "التحرير". وجاء ذلك خلال ورشة العمل، التي نظمتها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي بجمهورية مصر العربية، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والخاصة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، ما بين الاستدامة والتحديات والفُرص المتاحة. وأشار مستشار الوزير إلى أن الأهداف الرئيسية للورشة تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية، أولاً: مناقشة توفير الموارد المائية البديلة للمحافظات الساحلية والمدن ذات النُدرة المائية عن طريق تحلية مياه البحر، وبحث كل ما هو جديد في تقنيات التحلية. وثانياً: مناقشة التقنيات الحديثة والحلول المُبتكرة الصرف في معالجة مياه الصرف الصحي في ظل اهتمام الدولة بتغطية جميع القرى المصرية المحرومة من خدمة الصرف الصحي، والذي سينعكس على جميع نواحي الحياة بالريف المصري. وثالثاً: بحث وفتح النقاش فيما يخص إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري المباشر، بتوجيه المياه المعالجة ثلاثياً للأراضي الزراعية، وغير المباشر بضخ المياه المعالجة حسب القوانين المحددة لسد فجوة العجز المائي، واستخدامها مرة أخرى في الري. يبدو أن حكومة السيسي قد فشلت فشلا ذريعا لإيجاد حل ومخرج لأزمة سد النهضة، فتبحث كما يبحث التاجر الذي أعلن إفلاسه عما ينقذه فذهبت مذهبا عجيبا وهو تحلية مياه البحر، وهو ضرب من ضروب الخيال ، حيث أن تحلية المياه مكلف للغاية ، فكيف لدولة تعاني أزمة اقتصادية أن تذهب إلى ذلك المذهب والحل.