قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن القتل "الوحشي" لطالب الدكتوراه الإيطالي في مصر يهدد العلاقات الوثيقة بين روماوالقاهرة فيما ذهب خبراء إيطاليون إلى أن الواقعة قد تؤدي إلى قطيعة كاملة بينهما. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها ترجمه "بوابة القاهرة"، أن جوليو ريجيني طالب الدكتوراه من جامعة كامبريدج الذي كان يعيش في القاهرة، عثر على جثته الأسبوع الماضي في ضواحي العاصمة المصرية، وخلص تشريح الجثة الذي أجري في إيطاليا مطلع الأسبوع إلى أنه تعرض للضرب المبرح وكسر للعنق. وتابعت: ريجيني الذي كان يقوم ببحوث وكتابات عن النقابات العمالية المصرية، فقد منذ 25 يناير، الذكرى الخامسة للثورة في مصر، مشير إلى وجود شكوك واسعة النطاق في وسائل الإعلام الإيطالية أن الطالب استجوب وعذب وقتل على يد أجهزة الأمن المصرية. وأشارت إلى أن مسؤولين إيطاليين بارزين طالبوا مصر بتقديم إجابات حول الحادث، فيما تحدث باولو جينتيلوني، وزير الخارجية الإيطالي بنبرة صارمة يوم الاثنين الماضي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قائلا: "نحن لن نكتفي بالحقائق المزعومة. نريد الكشف عن أسماء الأشخاص الحقيقيين الذين يتحملون المسؤولية، وأن يعاقبهم القانون". وأوضحت الصحيفة، أن مقتل ريجيني جاء في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة الإيطالية مستوى العلاقات التجارية والسياسية مع مصر، مشيرة إلى أن شركة الطاقة الإيطالية "إيني" حققت مؤخرا واحدة من أهم اكتشافات الغاز الطبيعي قبالة ساحل مصر على البحر المتوسط. وأضافت: إن وفدا تجاريا إيطاليا رفيع المستوى - بما في ذلك ممثلين عن شركات كبرى مثل فيات كرايسلر لصناعة السيارات، إلى شركة سايب لخطوط الأنابيب- كان يزور القاهرة عندما تم العثور على جثة ريجيني الأسبوع الماضي. مع ذلك، تم تخفيض الزيارة التجارية، فيما يقول مسئولون إيطاليون إن مقتل الطالب يمكن أن يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين البلدين استنادا إلى رد الفعل المصري.