اغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الاثنين، قاضيا بمدينة عدن، جنوبي اليمن وأفاد شهود عيان في أحاديث منفصلة لوكالة الأناضول: أن "مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار مساء اليوم على القاضي عبد الهادي محمد عبدالقوي المفلحي، أمام منزله في مدينة المنصورة بمحافظة عدن". وبحسب الشهود، نُقل المفلحي الى مستشفى النقيب بعدن، إلا انه فارق الحياة فور وصوله المستشفى. وكان القاضي المفلحي يشغل منصب رئيس محكمة زنجبار الابتدائية بمحافظة أبين (جنوب شرق) منذ عام 2012، وصدر قرار مؤخرا بتعيينه رئيسا للشعبة الجزائية في محافظة عدن قبل حوالي شهر خلفاً للقاضي “محسن علوان” الذي اغتيل في ظروف مشابهة. وغدت عدن ساحة اغتيالات وتفجيرات مختلفة ازدادت ضراوة خلال الأشهر القليلة الماضية عقب طرد مسلحي “الحوثيين” والرئيس السابق علي عبد الله صالح منها، منتصف يوليو الماضي. جاء ذلك فيما سقط عدد من الاشخاص بين قتيل وجريح في غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت مقرا للشرطة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون اليمنيون الحوثيون، بحسب ما افاد مسعفون وكالة فرانس برس. وقال مسؤول في اجهزة الاسعاف ان “ثلاثين شخصا ما بين قتيل وجريح سقطوا جراء الغارة، والبحث لا يزال مستمرا” بين الانقاض عن ضحايا محتملين جراء الغارة التي وقعت ليل الاحد الاثنين. واشار المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، الى ان الضربة الجوية ادت الى انهيار جزء من المقر المؤلف من طبقتين، وطاولت ايضا مسجدا اعتاد افراد الشرطة على المبيت فيه. ونقلت وكالة انباء “سبأ” التي يسيطر عليها الحوثيون ان “طيران العدو استهدف مبنى الإدارة العامة لشرطة العاصمة ومبنى إدارة الشرطة الراجلة في شارع العدل بمنطقة التحرير المكتظة بالسكان” وسط صنعاء، والتي يسيطر عليها المتمردون وحلفاؤهم منذ سبتمبر 2014. واضافت نقلا عن مصدر امني لم تسمه، ان القصف “تسبب في سقوط العشرات ما بين شهداء وجرحى من المواطنين وفق معلومات أولية، بالاضافة إلى أضرار بالغة لحقت بالمنازل والمباني السكنية المجاورة والممتلكات الخاصة والعامة والمحلات التجارية”. واشارت الوكالة اليوم الى ان "فرق الاسعاف والانقاذ ما زالت تواصل اعمالها في عمليات الاسعاف وانتشال ضحايا قصف طيران العدوان". وبدأ التحالف شن غارات نهاية آمارس، دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد. ووسع التحالف عملياته الصيف الماضي وبدأ بتقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي، ما مكنها من استعادة خمس محافظاتجنوبية. الا ان المتمردين لا يزالون يسيطرون على مناطق في الوسط والشمال. واوقعت اعمال العنف في اليمن منذ مارس وحتى نهاية عام 2015، نحو ستة الاف قتيل بينهم 2795 مدنيا على الاقل ونحو 28 الف جريح ضمنهم نحو خمسة الاف مدني، وفقا لاجهزة الاممالمتحدة.