سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقابة الصحفيين بفلسطين تستعد لدعوة الصحفيين المصريين للقدس رغم رفض التطبيع اسامة الغزالى يجدد دعوته بحرية السفر لاسرائيل .. وفتحى محمود يفحمه ويندد بالمطبعين ومنهم اعضاء بمجلس النقابة
** الجمعية العمومية السلطة الاعلى بالنقابة والسفر ليس رأى بل عمل وفعل ثبت انه تحت اشراف العدو ويصب لصالحه بقلم : على القماش أعلنت الامانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطنيين في ختام اجتماع عقدته مؤخرا في مقرها المؤقت بمدينة رام الله، تكثيف العمل تحضيراً لزيارة وفد الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين حيث يشمل البرنامج زيارات ميدانية لمدينتي الخليل والقدس بدعوى الاطلاع عن كثب على معانيات وظروف عمل الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية. السفر للقدس سيكون محك للنقيب وعدد من اعضاء المجلس الذين سبق لهم انتقاد سفر اعضاء مجلس النقابة هشام يونس وحنان فكرى واسامه داود اضافة لنحو 20 صحفى اخرين فى ذات الوقت جدد اسامه الغزالى حرب عضو مجلس النقابة الاسبق والصحفى بالاهرام دعوتهرللسفر الى اسرائيل ، وكتب يقول : مازلت أعترض على ما يسمى بالقرار الذى أتخذته نقابة الصحفيين بحظر التطبيع مع اسرائيل .. وانه نعم من حق النقابة ككيان جماعى ان تتبنى رأيا سياسيا معينا ولكن ليس من حقها ابدا ان تحرم اى عضو من اتخاذ رأى محالف يتعارض مع الف باء الحقوق السياسية والفكرية. الغزالى لم يذكر ان قرار المقاطعة صادر من الجمعية العمومية أى بالسلطة الآعلى فى النقابة ، وان السفر للكيان الصهيونى ليس راى بل عمل وفعل. ونحن نرد أيضا من خلال ما كتبه الزميل فتحى محمود من نفس الجريدة " الاهرام " بقوله : هناك بعض الملابسات المهمة فى قضية سفر المصريين إلى القدس والأراضى الفلسطينية بشكل عام ينبغى كشفها لفضح أكاذيب مؤيدى التطبيع. فليس صحيحا أن كل الفلسطينيين يشجعون المصريين على الذهاب إلى القدس، فهذه الدعوة يتبناها فقط جناح معروف فى السلطة الفلسطينية، بينما تلقى معارضة شعبية واسعة من معظم الفلسطينيين، وفى شهر فبراير الماضى عندما ذهب الشاعر هشام الجخ إلى الأراضى الفلسطينية، أصدر عشرات الشباب والمثقفين الفلسطينيين بيانات يرفضون فيها الزيارة واعتبروها تطبيعا مع الجانب الإسرائيلى، موضحين أن العروض الفنية فى الوطن العربى أمر مختلف عن الأراضى الفلسطينية فى المعايير التى وضعتها الحملات العربية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل. وقالت بيانات المثقفين الفلسطينيين: لسنا ضد التواصل الثقافى بين الشعب الفلسطينى والشعوب العربية، ولكننا لسنا معنيين بتواصل مشروط بإذن الاحتلال وفى ظل الاستعمار الصهيونى الذى شئنا أم أبينا، سيحدد لنا أى ثقافة مسموح لنا أن نستهلكها وأيها لا، تماما كما يسيطر على كل مناحى حياتنا بحكم استعماره. كما سبق أن كشف عديد من المفكرين المقدسيين أنّ المستفيد اقتصاديّاً من زيارة العرب للقدس هو الاحتلال الصهيونى، وذكرت صحيفة «هاآرتس» العبريّة فى إبريل الماضى أنّ االسياحة فى القدس تضرّرت فى عام 2014، حيث انخفضت 20% نسبة عدد ليالى المبيت داخل الفنادق، وكان يمكن للوضع أن يكون أسوأ بكثير لولا النمو الهائل فى نسبة السيّاح من دول إسلاميّة، والّذى يقدّر عددهم بعشرات الآلاف . وهو ما دعا الكاتب والمحلّل المقدسيّ راسم عبيدات إلى القول إن المستفيد الأوّل من هذه الزيارات هو الاحتلال، وينعكس ذلك على اقتصاده، إذ هو الّذى يملك البنية التحتيّة والفنادق والمطاعم والمواصلات داخل المدينة، إلى جانب أن هذه الزيارات تعمل على تجميل صورة الاحتلال والاعتراف بشرعيّته وسيادته على المدينة، وإظهاره فى صورة ديمقراطيّة متسامحة مع الحريّات الدينيّة، بينما فى الحقيقة يمنع أهل القدس من الوصول إلى الأقصى، ويمارس التّهويد الممنهج فى المدينة لتحويلها إلى مدينة يهوديّة. وعلى المستوى السياسى، فإن القدس تعتبر تحت السيادة المطلقة لدولة إسرائيل، وتخضع للقانون الإسرائيلى الذى يلزم أى زائر بالحصول على تأشيرة دخول أو إذن مسبق. وحتى الذين يذهبون عن طريق الأردن ومعبر الكرامة أو جسر الملك حسين بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، فإن اتفاقيات أوسلو تعطى للسلطة إشرافا جزئيا على المعبر بينما يتبقى الإشراف الكامل للحكومة الإسرائيلية التى من حقها الحصول على بيانات المسافرين مسبقا والموافقة عليها أو رفضها وتفتيش أمتعتهم، بل والتحقيق معهم. وتطبق سلطات الاحتلال سياسة المنع الكامل على دخول رموز السلطة الفلسطينية الى مدينة القدس بما فيهم رئيس السلطة محمود عباس، وتعتقل من يدخل دون اذنها وتقوم باعادته للضفة الغربية، وترفض أى مظهر من مظاهر الوجود الفلسطينى الرسمى فى القدس، وقد سبق أن منعت سلطات الاحتلال زوجة الرئيس محمود عباس من دخول القدس مع والدة الرئيس الشيشاني، وبعدها منعت القيادى بالسلطة الفلسطينية عباس زكى من زيارة حفيدته فى مستشفى هداسا، بل إن معظم أهالى الضفة الغربية أنفسهم ممنوعون من الصلاة فى المسجد الأقصى. لقد فضحنا بالتفصيل الأهداف الإسرائيلية من تشجيع بعض العرب على زيارة القدس تحت الاحتلال، عندما خالف ثلاثة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين السابق قرارات الجمعية العمومية للنقابة ودخلوا إلى القدسالمحتلة، وكشفنا خرافة أنه يمكن السفر إلى هناك دون موافقة سلطات الإحتلال الإسرائيلى، والغريب أن ذلك تم بتشجيع من نفس الجناح المعروف فى السلطة الفلسطينية. إن هناك عشرات الطرق التى يمكن بها دعم صمود الشعب الفلسطينى فى القدس دون الدخول فى متاهة التطبيع ودعم الاقتصاد الإسرائيلى، ويكفى أن نعلم أن الدعم المالى الذى قررته القمم العربية المتتالية للقدس لم يصل ربعه إلى المقدسيين خلال السنوات الماضية، وتخلت النقابات المهنية العربية وخاصة نقابات الرأى عن دورها القومى فى تعريف الرأى العام العربى والعالمى بحقائق الأوضاع فى القدس لإيجاد رأى عام ضاغط لإنقاذ المدينة المقدسة، ورغم ذلك مازالت محاولات التطبيع مستمرة.