تصاعد من جديد حدة الخلاف بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف فى حكومة الانقلاب، وسط أنباء عن وعود من اللواء عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسى باختيار مختار جمعة شيخًا للأزهر، عقب نجاح الضغوط التى يمارسها نظام السيسى لإجبار الطيب على تقديم استقالته لظروف صحية، رغم الدور الذي قدمه الطيب في إعطاء الانقلاب على أول رئيس منتخب شرعية زائفة من أكبر مؤسسة دينية في مصر، إلا أم الأخير أعلن حالة العصيان على "عباس كامل" ويبحث التعامل مباشرًا مع السيسى عبر رسائل عن بعد كما يفعل قائد الانقلاب مع اعلامه. وأكدت مصادر أن ثمة جهود تبذل للتخلص من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب بدعم من السيسى نفسه، لعدم قيامه بالدور المنوط به فى تجديد الخطاب الدينى وفقا لرؤية قائد الانقلاب، وأن الطيب لم يقم بتقديم حجم الخدمات التى يقوم بها مختار جمعة فى دعم الانقلاب، وآخرها حث الناخبين على عدم مقاطعة انتخابات البرلمان، بل اكتفى بفتواه المثيرة للجدل والتهكم أيضا بأن مقاطعة الانتخابات مثل عقوق الوالدين، وهذا بخلاف ما قام به جمعة الذى حرص على شحن الأئمة وخطباء وعمال المساجد للجان للقيام بالتصويت فى الانتخابات التى قاطعها الشعب المصرى. رجل الأجهزة الأمنية ويرى مراقبون أن مختار جمعة المعروف بولائه الشديد لعدد من الأجهزة الأمنية يرى أنه أحق بمنصب شيخ الأزهر من الطيب، متهمًا شيخ الأزهر بالاستعانة بمستشارين من جماعة الإخوان. فيما يتهم الأزهر وزير الأوقاف بالوقوف وراء الحملات المهاجمة على مشيخة الأزهر وشيخها، بغرض التقرب من عبد الفتاح السيسي، وادعاء أن الوزير أكثر عداوة للإخوان، وأكثر حربًا عليهم من شيخ الأزهر.