استضافت قناة "بي بي سي"، سندس عاصم المقيمة في المنفى بسبب حكم الإعدام بحقها، وعضو وفد السيسي، وزير الخارجية المصري الأسبق محمد عرابي وعضو مجلس الشعب 2015، في حلقة عن زيارة السيسي ل لندن والأزمة الدبلوماسية بين مصر وبريطانيا عقب وقف الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيخ أثناء وجود السيسي في لندن. وقال الإعلامي جيمس أوبرايان، إنه لم يواجه موقفًا مثل ذلك من قبل، وهو أن يجد نفسه في حوار بين شخص محكوم عليه بالإعدام، وآخر يعمل لدى النظام المسؤول عن هذا الحكم. وسأل المذيع ممثل السيسي قائلًا: "ألا تشعر بعدم الارتياح لفكرة أن سندس عاصم محكوم عليها بالإعدام؟"، فرد عرابي قائلًا: "نعم بالتأكيد". وقال عرابي إنه لا يعلم عن الحكم، فردت عليه سندس قائلة "إنه إذا كان لا يعلم عن القضية التي حوكم فيها الرئيس مرسي، فما رأيه باعتباره عضوًا فيما يدعى أنه برلمان منتخب في اعتقال أكثر من 170 عضوًا من مجلس شعب، ووفاة ثلاثة منهم في السجون بسبب الإهمال الطبي"، مضيفة "إنها ليست الوحيدة المحكوم عليها بالإعدام، ولكن هناك أكثر من ألف حكم إعدام صدر منذ الانقلاب في محاكمات هزلية تفتقر إلى أي أدلة". وعندما قال عرابي إن سندس بإمكانها استئناف الحكم والعودة إلى مصر للوقوف أمام القضاء، رد عليه المذيع قائلًا: "هل يمكنك العودة إلى بلد محكوم عليك فيها بالإعدام؟". وفي أثناء مناقشة الوضع الأمني في سيناء وتنامي تنظيم الدولة، انتقدت سندس سياسات النظام، وقالت إن الحل الأمني في سيناء قد أثبت فشله، ودللت على ذلك بتقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" عن الوضع في سيناء، قائلة: "إن النظام في الحقيقة يستهدف المدنيين، وقام الجيش بتهجير 10 آلاف من أهالي رفح وتدمير منازلهم، وفي الوقت ذاته فشل في التصدي للتنظيمات المسلحة مثل تنظيم الدولة التي تبنت تفجيرات في قلب القاهرة". واستدلت سندس على فشل الوضع الأمني بقول السيسي قبل الانقلاب، إن الحل الأمني في سيناء ربما يؤدي إلى سيناريو مشابه لجنوب السودان، وأن استعداء أهالي سيناء ليس الحل الأمثل هناك. وأكدت أن السيسي ربما نسي تصريحاته، ولكن سياساته الحالية في سيناء هي بالضبط ما حذر منه سابقًا. وسندس عاصم، هي نجلة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين "عاصم شلبي"، وحكم عليها بالاعدام في القضية المعروفة إعلاميًا بالتخابر مع حركة حماس إلى جانب الرئيس مرسي و100 آخرين.