أشاد وزير الخارجية الإثيوبي بنتائج الانتخابات العامة التي جرت في تركيا أمس الأول الأحد، وحقق فيها حزب "العدالة والتنمية" فوزاً كبيراً، حسب النتائج الأولية غير الرسمية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، قال تيدروس أدحانوم، إن إرادة الشعب التركي التي انتصرت عبر صناديق الاقتراع والحسم الديمقراطي، قادرة على مواصلة التنمية في تركيا وتعزيز الاستقرار العالمي. وأضاف الوزير أن "الشعب التركي قدم نموذجًا فريدًا للديمقراطية من خلال السلمية والنزاهة التي شهدتها الانتخابات، مثلما فاجأ العالم من قبل بالطفرة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها بلادهم خلال السنوات الماضية". وأكد وزير الخارجية الإثيوبي على أن تركيا "تقع في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش، الذي ينشط في بعض المناطق مثل سوريا والعراق"، معلنًا تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة الإرهاب. ولفت أدحانوم، إلى التعاون والتنسيق بين تركيا وإثيوبيا في حل النزاعات ومكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي وخاصة الصومال، مثمنًا الدور التركي في الصومال من خلال الدعم الذي تقدمه للحكومة. وأشار الوزير، إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إثيوبيا في يناير الماضي أحدثت ما وصفها ب"النقلة الكبيرة" في تعاون البلدين في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأوضح، أن الاستثمارات التركية في إثيوبيا بلغت قيمتها 3 مليارات دولار، وتأتي تركيا ضمن الدول الخمس التي لديها استثمارات كبيرة في بلاده، قائلًا، "أنقرة هي شريك أساسي في التنمية ليس لإثيوبيا فحسب بل لأفريقيا أيضًا". وأعرب أدحانوم، عن توقعه لمزيد من الدعم التركي للدول الأفريقية خلال ترأسها لمجموعة ال20 الاقتصادية في شهر نوفمبر الحالي. وحسب نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية التركية، فقد حقق حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، فوزًا كبيرًا، بنسبة49.48%، حاصلًا على 317 مقعدًا في البرلمان (يتكون من 550 مقعدًا)، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو الماضي. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.18% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.