قال وزير خارجية النرويج بورج برندي، يوم الأحد، إن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستستأنف بعد الانتخابات البرلمانية (الكنيست) الإسرائيلية القادمة والقررة في مارس/ آذار المقبل. وفي تصريحات خاصة للأناضول، عقب لقاء جمعه بوزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم، في أديس أبابا، عزا برندي سبب ارجاء استئناف المفاوضات (المتوقفة حاليا) بين الجانبين إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية إلى "الخشية أن تنقطع تحت تأثير الحملات الانتخابية" في إسرائيل".
واستقبل وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم، اليوم، بمقر الخارجية الإثيوبية كلا من وزير خارجية النرويج بورج برندي، ومورى ماكولى وزير خارجية نيوزيلندا، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش، وأجرى معهم مباحثات حول العلاقات الثنائية وآخر تطورات منطقة القرن الأفريقي واليمن.
وأضاف وزير خارجية النرويج أن "السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون إلا بإقامة دولتين تتعايشان جنبا إلى جنب على حدود (4 يونيو/ حزيران) 1967 وهذه هي احدى مفاتيح السلام في الشرق الأوسط (..) والسلام هو من مرتكزات اتفاقية أوسلو بين الفلسطين وإسرائيل".
وردا على سؤال للأناضول حول ما إن كانت النرويج تسعى ل "أوسلو" ثانية بعد اخفاق "أوسلو" الأولى، قال "إن أوسلو هي المرجعية للسلام بين إسرائيل وفلسطين؛ وستكون هناك جولة جديدة من المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد الانتخابات الإسرائيلية".
ولم يكشف الوزير عن مكان انعقاد تلك الجولة، ولكنه أضاف "إننا على اتصال مباشر مع الجانبين"، معتبرا أن أوسلو "نجحت في الحوار المباشر تمخض عنه الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
واستطرد "النرويج تربطها علاقات متميزة مع الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء"؛ مبديا تفاؤله بأن "يتغلب الجانبان على القضايا الخلافية"، معتبرا أن "السلام هو الخيار الأمثل لحل القضايا الخلافية بين فلسطين وإسرائيل".
وانتهت المهلة المقررة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعد جهود أمريكية بين الطرفين استمرت 9 أشهر، من دون تحقيق أية نتائج، سبقها عدد من الجولات التفاوضية الفاشلة على مدار نحو 20 عاماً.
وحول لقائه مع وزير خارجية إثيوبيا قال برندي إنه بحث معه العلاقات الثنائية والوضع في القرن الأفريقي وخاصة في جنوب السودان والصومال واليمن.
وأضاف أن بلاده "تتابع بقلق شديد الوضع في جنوب السودان"، كاشفا عن "تنسيق مشترك بين النرويج وإثيوبيا ودول (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) إيغاد لإنهاء الأزمة في جنوب السودان".
وقال إن "النرويج تتابع بقلق تطورات الأوضاع في اليمن"، مشيرا إلى أنه تباحث مع وزير خارجية إثيوبيا تداعيات الأزمة اليمنية في المنطقة والقرن الأفريقي.
ولفت وزير خارجية النرويج إلى أنه سيجري مزيدا من اللقاءات مع وزراء خارجية الدول الأفريقية لتبادل وجهات النظر حول النزاعات والصراعات بأفريقيا، دون تقديم مواعيد محددة لتلك الللقاءات.
من جانبه، قال وزير خارجية صربيا إيفيتسا داتشيتش، في تصريحات خاصة للأناضول، "إننا قادمون إلى أفريقيا التي تربطها بيوغسلافيا السابقة علاقات خاصة".
وأضاف "توجهنا اليوم هو لإعادة وتنشيط العلاقة في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والصناعية وخاصة العسكرية".
فيما ذكر وزير خارجية إثيوبيا للأناضول أنه اتفق مع نظيره النيوزلندي على أن يعمل البلدان معا في حل النزاعات والأزمات في أفريقيا.
وأكد تيدروس على استعداد بلاده للعمل مع نيوزلندا في دعم الدول الأفريقية لحل الصراعات والأزمات.
وحول لقائه بنظير النرويجي قال إنه بحث معه مزيدا من التعاون والتنسيق لإحلال السلام في منطقة القرن الأفريقي خاصة في جنوب السودان والصومال.