فى حالة جديدة من داعمى الانقلاب العسكرى، من رجال الكنيسة، والمقربين منها، قال بطرس بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، مندهشًا أنه اكتشف أن الصحافة الفرنسية تصف "السيسى" بالمنقلب على الشرعية فى البلاد والتجربة الديمقراطية. وأضاف غالى فى حوار له نشر بموقع "جون أفريك"، أن مصر فى حالة حرب ويجب "تصفية الإسلاميين جميعهم، حتى تجد البلاد هدواء، حسب وصفه. وتابع القيادى المسيحى المتعصب للكنيسة استنكاره لموقف الصحافة الفرنسية من السيسي والتى تصفه بقائد الانقلاب على الرئيس المدنى المنتخب ديمقراطيا قائلاً "اكتشفت أن الصحافة الفرنسية تملك عداء كبيرا تجاه مصر والنظام، تعتبر مرسي منتخبا والسيسي انقلب عليه". وبتعصب طائفي يدافع بطرس غالي عن السيسي ويصفه زورا بأنه "أنقذ مصر". مخوفا الفرنسيين عبر ترويح الإسلام فوبيا "لو أنها أصبحت أصولية، 100٪ من الإخوان المسلمين، سينتقل تأثير ذلك غدا إلى باريس". وعن سؤاله حول زيادة حدة القمع والقيود وأنها باتت أكثر قسوة من تلك التي كانت في عهد مبارك يبرر غالي ذلك زاعما "مصر في حرب ضد الإخوان المسلمين، كل يوم تنفجر قنبلة - ولا يتكلم أحد عنها - جنود وضباط وقضاة يقتلون يوميا، وأنتم تريدون منا مع كل هذا احترام جميع القواعد؟ لابد أن نرى الواقع كما هو". ورغم تبريره للقمع مادام في حق الإسلاميين يتباهي بطرس غالي الذي اتهم جده الأكبر بخيانة البلاد لحساب الإنجليز وقتله أحد المصريين في عام 1909م ويمضي محرضا ضد الإخوان "أنا الذي أنشأت المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا عام 1992 والمجلس القومي لحقوق الإنسان، أؤيد ذلك 100 في المائة". ويمضى بطرس غالي داعيا إلى عدم تطبيق الديمقراطية في مصر بل مبررا ذلك بقوله "نحن في حالة حرب الآن، وتتحدث عن الديمقراطية في بلد العديد من مواطنيه غير ملمين بالقراءة والكتابة، منذ 50 عاما كان لا يوجد إلا القليل من الأحزاب السياسية وفجأة ظهر عشرات بلا قيمة" متجاهلا أن مصر كانت تعيش مرحلة أكثر ديمقراطية قبل انقلاب 23 يوليو 1952م.