اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي – الموالي للاحتلال الأمريكي - ما سماها "دوائر باكستانية" بحماية مجاهدين طالبان. وزعم كرزاي أن يزيد خطر المسلحين وانتشار المخدرات في السنة المقبلة وناشد المواطنين الأفغان الاحتشاد من أجل الدفاع عن البلاد. وجاءت تصريحات كرزاي بعدما كثف مسلحو طالبان هجماتهم على قوات الناتو ومواقعها في الولايات الملاصقة للحدود مع باكستان. وتتوقع قوى غربية زيادة مستوى الهجمات عند تحسن الأحوال الجوية خلال فصل الربيع. وفي السياق نفسه اتهم دبلوماسيون غربيون ومعارضون باكستانيون الأحد أجهزة الاستخبارات الباكستانية بتشجيع صعود حركة طالبان مجددا في أفغانستان. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن هؤلاء قولهم إن تشجيع الاستخبارات العسكرية نابع ليس فقط من اعتبارات دينية بل من الرغبة في حماية المنطقة الغربية الضعيفة في باكستان. وكانت الشرطة الأفغانية أعلنت أن هجوما استشهاديا بسيارة مفخخة استهدف قافلة للناتو جنوب كابل الأحد دون أن يخلف خسائر أو إصابات. وقال ضابط في الشرطة إن الهجوم، الذي وقع بمدينة شارسياب جنوب العاصمة، أدى إلى استشهاد منفذه. وفي سياق متصل كشفت طالبان عن نيتها فتح مدارس للأطفال الأفغان بداية من مارس المقبل لمواجهة ما عبرت عنه بدعاية الغرب والحكومة المدعومة منه ضد الحركة. وقال المتحدث باسم طالبان عبد الحي مؤتمن إن هدف الخطوة هو تمكين الأطفال المحرومين من الإفادة و"مواجهة دعاية الغرب ضد الإسلام والجهاد". وأضاف أن التلاميذ سيتعلمون "مواد تتفق مع تعاليم الإسلام والجهاد". ويقول محللون إن طالبان تستهدف بفتح المدارس إقناع الأفغان بأن الحكومة لا يمكنها حمايتهم أو السيطرة على البلاد. وتعتبر المدارس في الكثير من المناطق الرمز الوحيد لسلطة الحكومة.