بوادر أزمة جديدة بين الجارتان أفغانستانوباكستان، والسبب هو الاحتلال الامريكي، فقد صرح صباح اليوم الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال الأمريكي "حامد كرزاي" أن صبر حكومته قد نفذ تجاه تصاعد أعمال المقاومة الأفغانية وتحديدًا "حركة طالبان" بعد العملية الجريئة التي قامت بها أمس باقتحام سجن قندهار وتحرير كافة معتقليها من داخله، ويؤكد "كرزاي" أن المسلحين الذين ينفذون عمليات ضد حكومته والقوات الأمريكية تنطلق من الأراضي الباكستانية. وأعلن كرزاي عن احتفاظ حكومته ب"حق الدفاع عن النفس" بما في ذلك تعقب المسلحين داخل الأراضي الباكستانية، متوعدًا بالثأر العاجل من "طالبان" بعد عمليتها الأخيرة. وسمى الرئيس الأفغاني خلال تحذيره عدداً من قيادات المليشيات المسلحة من بينهم بيت الله محسود، زعيم طالبان باكستان، الذي تتهمه إسلام أباد بأنه العقل المدبر لاغتيال زعيمة المعارضة الراحلة بنظير بوتو العام الماضي. وفي رد فعل سريع على تصريحات "كرزاي" أكد رئيس الحكومة الباكستانية رضا جيلاني أن باكستان لن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما أنها لن تسمح لأحد بالتدخل في شؤونها، متعهدًا بألا تسمح لباكستان لجندي أفغاني واحد بدخول أراضيها. وأضاف جيلاني، في تصريحات نقلتها شبكة ARY التلفزيونية الباكستانية، قائلاً: "مثل هذه التصريحات لا تساعد في إقامة علاقات صداقة طبيعية بين الدولتين، كما أنها تضر بمصالح المواطنين الذين يقيمون على الحدود في كلا الجانبين."