صفعة جديدة على وجه السيسى من ولى عهد أبو ظبى

على خطى السعودية الإمارات ترفض تصريحات شكرى حول "الاحتلال الروسى" لسوريا

** السعودية حشدت الرأى العام الخليجى ضد السيسى بعد دعمه للغزو الصليبى فى سوريا
** لأول مرة يستنكر مسئول إماراتى رفيع المستوى تصريحات السيسى ورجاله
** ولى عهد أبو ظبى: دول الخليج جميعًا ترفض تصريحات النظام المصرى حول الضربات فى سوريا
** الخبراء يجيبون على السؤال الصعب: هل تخلى الكفيل الإماراتى أخيراً عن نظام الانقلاب فى مصر

خاص - الشعب
يبدو أن المملكة العربية السعودية قد حشدت الرأى العام العربى ضد مشروع "الغزو الصليبى" إلى سوريا والذى تقوده روسيا هناك عبر قصفها الجوى وبمباركة الكنيسة الأرثوذكسية، حيث خرجت السعودية ببعض مسئوليها و الصحف الرسمية لديها لتدين تصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكرى الذى احتفى بمساندة السيسى للضربات الجوية تجاه الثوار فى أراضى عربية.
تصريح شكرى سبّب العديد من المشكلات لقائده ف لأول مرة يخرج الكفيل الإماراتى يستنكر بعض تصريحات السيسى، مما يُعد صفعة قوية على وجهة من أكثر داعميه حسب تسريبات مكملين، والتصريحات الرسمية.
صفعة بسبب الاحتلال "الروسى" لسوريا
عبدالخالق عبدالله، مستشار الشيخ محمد بن زايد( الداعم الرئيسى للانقلاب فى مصر)، والذى يشغل فى الوقت نفسه منصب ولي عهد أبوظبى، اعتبر موقف قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى المؤيد للاحتلال العسكرى الروسى في سوريا لدعم بشار الأسد والمخططات الغربية، مرفوض من الأساس، حسب تصريحاته.
وأكد "عبدالله"، فى تغريدة له على موقع التدوين المصغر "تويتر"، رفض دول الخليج لهذا الموقف المصرى، مضيفًا: "تأييد وزير خارجية مصر للتدخل العسكرى الروسى في سوريا مؤسف ومرفوض ولا ينسجم مع الموقف الخليجى الرافض للتدخل، نتمنى من معاليه مراجعة تصريحاته".
تحول فى موقف "آل زايد"
الغريب فى الأمر حسب خبراء، أنه من المعروف فى الأوساط السياسية فى الوطن العربى وخارجه أن السيسى يتبع الكفيل الإماراتى فى العديد من الأمور فى اليمن وليبيا وغيرها من مناطق النزاع فى الوطن العربى، ولكن اتجاه الجانب المصرى إلى الدب الروسى بهذه الطريقة قد أدى تقريباً إلى طريق مسدود بين الطرفين.
وأضافوا أن السعودية قد سحبت تمويلها بالكامل تقريبًا من نظام السيسى فى مصر، وأنه لم يجد أمامه سوى بن زايد الذى يدفع دائماً، وهناك تصريحات رسمية حول ذلك الأمر إلا أنها اختفت منذ فترة قريبة، بجانب أن المملكة العربية السعودية، لا يستهويها فكرة وجود بشار على رأس الحكم فى سوريا وهو ما خالفه السيسى فى مصر وأغضب المملكة التى حشدت ضده فى دول الخليج.
تصريحات شكرى ودعم الاحتلال
يشار إلى أن الغضب الخليجى جاء بعد تصريحات سامح شكرى، وزير خارجية الانقلاب ، فى حوار ضمن برنامج "الشارع السياسى"، الذي تبثه قناة "العربية" ووكالة فرانس 24، والتى قال فيها "إن المعلومات المتاحة لدينا، خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسى، تؤشر على اهتمام روسيا بمقاومة ما أسماه الإرهاب والعمل على محاصرة انتشاره في سوريا".
وأكد شكرى أن "الاحتلال الروسى، أو ما أسماه شكري ب (التواجد) الروسى، الهدف منه توجيه ضربة قاصمة، متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، موضحًا أن "دخول روسيا، بما لديها من إمكانات وقدرات، في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا، والقضاء عليه".